الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

معاناة أهالي ريف حماة الجنوبي

يعاني الريف الجنوبي لمدينة حماة من حصار من قبل قوات النظام، ومن إهمال المنظمات الإنسانية التى تتجاهل وجود الريف الجنوبي، فمثلاً أهالي بلدة حربنفسة بعد نزوحهم الأول، بسبب الهجمة الشرسة على البلدة لم يستطع الأهالي من حصد المحاصيل الزراعية، والتي تعتبر بالنسبة لهم الدخل الأساسي  ويعتمد عليه أهالي البلدة، حتى عند خروجهم من بيوتهم لم يستطيعوا أن يخرجوا أي شيء، وذلك بسبب القصف الشديد من قبل طيران الإحتلال الروسي والسوري.

حيث عانى الأهالي من نقص في كل شي، حتى الخبز لم يكن موجوداً وعلى الرغم من المناشدات لكل المنظمات الإنسانية لم يصل لأهالي المنطقة سوى سلل غذائية لمرة واحدة، والتي لاتكفي لمدة أسبوع، ويلاحظ أن السلات الغذائية التي قدمت لأهالي ريف حماة نصف السلات التي تقدم في المناطق المجاورة مع العلم أن المصدر واحد فهي لاتصل كاملة.

وبعد نزوح أهالي البلدة الثاني اضطر الأهالي بعد عودة الهدوء النسبي إلى بيع مايمتلكون في بيوتهم من غسالات وبرادات وغيرها لإطعام أطفالهم بسبب غلاء الأسعار وعدم وجود أي مدخول، والأغرب من هذا كله أن بعض الأهالى أصبحوا يبيعون بيوتهم في البلدة بأقل الأسعار، إلى التجار الذين يقومون بهدم البيت واستخراج الحديد  منه وذلك لم يحدث في أي منطقة !. 

 وحتى موضوع التعلم المعدوم الذي لم يطرح بعد في المنطقة على الرغم من إفتتاح المدارس، و لم يستطع الطلاب التسجيل في المدارس التابعة لمناطق نزوحهم في ريف حمص الشمالي، لعدم قدرة الأهالي على شراء الكتب والدفاتر والمستلزمات المدرسية لأبنائهم.

والجدير بالذكر إننا قادمون على فصل الشتاء ولا يتوفر شيء للتدفئة وهناك  عائلات تسكن في الأراضي الزراعية تحت أشجار الزيتون وتحتاج إلى خيم أو أي شيء يقيها برد  الشتاء وهذا جزء من معاناة أهلنا في الريف الجنوبي، ويذكر أن كل الطرق المؤدية إلى الريف الجنوبي مغلقة إلا الطريق التى يصله بريف حمص الشمالي المحاصر أيضاً. 

       تقرير : أبو إسحاق الحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق