الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

روسيا سلمت قوات الأسد منظومة دفاع جوي لمواجهة"أمريكا"

نقلت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مصدر رسمي أميركي قوله اليوم، الثلاثاء 4 تشرين الأول، إن روسيا سلمت النظام السوري بطاريات منظومة الدفاع الجوي ” S-300 VM”.

وذكرت القناة، أن المنظومة الروسية المتطورة، وصلت إلى مرفأ طرطوس نهاية الأسبوع الماضي، على متن سفينة نقل روسية، وتضمنت الشحنة رادارات وبطاريات الصواريخ وعربات النقل.

وأكدت القناة أن أكثر من مسؤول أمريكي رسمي (لم تسمهم)، قالوا إن هذه المنظومات سلمت للنظام السوري لمواجهة أي هجوم أميركي بصواريخ كروز على قواعد لقوات الأسد في سوريا.

وأوضحت “فوكس نيوز” أنها المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا هذا النظام من الصواريخ (SA-23) خارج حدودها، مشيرةً إلى أن المنظومة لم تدخل حيز العمل حتى اليوم.

ونقلت القناة عن لسان أحد المسؤولين قوله “لا تملك النصرة سلاحًا جويًا ولا حتى تنظيم الدولة”، واعتبرتها القناة إشارة إلى أن روسيا تدعم إجراءات لحماية نفسها ضد أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة أو حلفائها.

ويمكن لنظام “SA-23” إطلاق نوعين من الصواريخ، أحدها يستخدم ضد الطائرات وصواريخ كروز الأمريكية، والآخر ضد الصواريخ البالستية متوسطة المدى وطائرات التشويش.

وكانت روسيا أرسلت منظومة الصواريخ المتطورة “S-400” للدفاع الجوي، إلى قاعدة حميميم في ريف اللاذقية غرب سوريا، تشرين الثاني الماضي.

واستهدف  الطيران الحربي (يعتقد أنه روسي) في 19 أيلول الماضي، قافلة تابعة للهلال الأحمر مكونة من 36 شاحنة إغاثية في منطقة أورم الكبرى في ريف حلب، ما أدى إلى احتراق نحو 20 حافلة ومقتل سائقين لها، إلا أن روسيا نقت أن تكون استهدفت القافلة.

كما شنت طائرات تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لقوات الأسد في جبل ثردة  في محيط مطار دير الزور العسكري، ما أوقع أكثر من 60 قتيلًا وعددًا من الجرحى.

وساهمت الضربتان في تعميق الخلاف بين البلدين وانهيار اتفاق تهدئة رعته كل من روسيا وأمريكا في سوريا بعد أسبوع من إعلانه.

وتعتبر الخطوة أكبر تصعيد ميداني من قبل الجانب الروسي وخاصة، بعد تعليق واشنطن تواصلها مع موسكو بخصوص سوريا أمس، وفي ظل تقارير تحدثت عن نية روسيا نشر قوات دائمة في سوريا.

وجاء الإعلان عن إمكانية نشر القوات على لسان رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الإتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، وقال إن المجلس ينظر في اتفاق النشر في حال صادق مجلس النواب (الدوما) عليه.

                  تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق