أعلنت المفوضية الأوروبية عن "مبادرة إنسانية عاجلة" بهدف إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب وإجلاء جرحاها.
وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة تمت بالتعاون مع الأمم المتحدة لمواجهة "مأساة إنسانية"، ودعا جميع أطراف الصراع إلى دعمها وتسهيل تنفيذها.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد، فيدريكا موغيريني، ومفوض الإتحاد لشؤون المساعدات الإنسانية، كريستوس ستيليانيدس، في بيان "إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف لمنح التصاريح اللازمة لتوصيل المساعدات واستئناف عمليات الإجلاء الطبي"، كما طالب ستيليانيدس وموغيريني أيضا بإجلاء المرضى والجرحى ليس من شرق حلب فحسب، بل "من كامل المناطق المحاصرة".
وتزامنت هذه المبادرة مع تصريحات لمسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الذي أكد فيها أن مخزون الأدوية نفد في حلب، بما فيها أدوية الأمراض البسيطة، وقال أوبراين إن المدنيين الذين يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب يواجهون مستوى من الوحشية لا يجب أن يتعرض له أي إنسان.
وأشار المسؤول الأممي في بيان إلى أن نظام الرعاية الصحية في حلب على شفا الإنهيار، بعد تعرض المرافق الصحية للقصف ببراميل متفجرة، داعيا إلى هدنة لمدة يومين أسبوعياً بهدف إتاحة الفرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة.
ويرغب الإتحاد في تكثيف العمل خلال الساعات والأيام المقبلة مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق ذلك"، حسب البيان الذي أضاف أن هذه العملية يجب أن تتسم بالحياد وتنفذ "وفقا للمسؤولية المنفردة للمنظمات الإنسانية",
كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن "مبادرة إنسانية عاجلة" للاتحاد الأوروبي الهدف منها إفساح المجال أمام المنظمات الإنسانية لتقييم المساعدة لسكان الأحياء الشرقية من حلب، التي تتعرض منذ أكثر من أسبوع لضربات جوية مكثفة.
وخصص الإتحاد الأوروبي مساعدة عاجلة بقيمة 28 مليون دولار لشركائه الإنسانيين، خصوصا لتغطية الحاجات الطبية وإيصال الماء والطعام إلى سكان المدينة المحاصرين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة انتقدت الحكومة السورية بسبب القيود التي تفرضها على محتوى المساعدات، ومنعها من الوصول إلى المناطق الأشد احتياجا وإنزال بعض المواد من شحنات تم إرسالها.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء "الهدنة" يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن قواته ومقاتلات روسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت في مقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وكانت قافلة مساعدات تعرضت لضربات جوية في غرب حلب الشهر الماضي أسفرت عن تدميرها ومقتل نحو 20 شخصا، واتهمت دول غربية روسيا بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.
تقرير : منى معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق