بعد اتباع قوات النظام السوري لعملية إطباق الحصار على المناطق الخارجة عن نفوذه وعدم استطاعته السيطرة عليها لجأت قوات النظام إلى عملية التغيير الديموغرافي، حيث عملت في العامين السابقين على تهجير المدنيين من مناطق سيطرت النظام وامتداد نفوده إلى مناطق خارجة عن نفوده.
في المقابل ظهرت أيادي وسواعد إنسانية رأينا إحدى هذه السواعد مركز لإيواء النازحين المهجيرين في منطقة أريحا في ريف إدلب مركز يعمل بجهود شباب متطوعون لخدمة الذين هجروا قسراً مهتمين لوضعهم محاولين تخفيف مصابهم ، كما ويحوي هذا المركز على عدد من العائلات المهجرين من وادي بردي وأحياء حلب الشرقية.
وفي تصريح خاص لشبكة دراية الإخبارية أكد أبو محمد مهجر وهو احد النازحين من وادي بردى أنه بعد أن هجرنا النظام تهجيراً تعسفياً قدمنا إلى قلعة المضيق واستقبلونا أحسن استقبال ومن ثم تم نقلنا إلى ريف إدلب، وذكر أيضاً جود الضيافة عند أهل إدلب، حيث قدموا لنا مايستطيعون عليه من بيوت للسكن مفروشة وبعض الأشياء اللازمة لاستمرار الحياة كالماء والكهرباء.
وفي النهاية شكر أبو محمد القائمين على هذا المركز لأنه أصبح ملاذهم الوحيد بعد التهجير، متحفظاً عن الأشياء والنواقص التي تنقص المركز مع أننا فهمنا منه أن هناك انقطاع بالمواء الغذائية والإغاثية .
كما والتقينا أثناء زيارتنا لمركز الإيواء مع أحد النازحين من حلب ويدعى أبو حسين وهو معاق لايستطيع العمل لتأمين حاجات أسرته، وذكر لنا حجم المعاناة التي يمر بها هو على حالة خاصة حيث ذكر أنه يوجد لديه طفلين معاقين أيضًا قائلاً " العاملين في مركز أناس من أطيب أولئك الذين التقيتهم في حياتي أمنوا لنا مايستطيعون ، وأردف كلمته بـ " عندي ولدان معاقان جسدياً مثلي من أين أطعمهم وأكسوهم ، ولا دخل ولا شي آخر !!
وختم كلامه حول نواقصهم مؤكداً مافهمناه من أبو محمد في المركز: " نحتاج سلل اغاثية لجعل الحياة مستمرة مع غلاء في الأسعار في المنطقة .
ومن جانب آخر صرّح مدير مركز هذه حياتي لإيواء النازحين في منطقة أريحا في ريف إدلب (حجازي دعبول) قائلاً : قمنا باستقبال الأخوة النازحين وتقديم البيوت السكنية لهم وفرش هذه البيوت ضمن الامكانيات التطوعية المتاحة من سجاد وحصر واسفنج وأدوات مطبخ ومتابعة احتياجاتهم بكل تيسر لنا من طاقة وخاصة الاطفال وتأمين الماء بشكل تطوعي.
وذكر أيضا محاولة دمج الأخوة النازحين ضمن النسيج الاجتماعي ومشاركتهم همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم وتقديم ما أمكن تقديمه رغم شح الدعم وشبه انعدامه.
وختاماً يلاحظ أن المركز يعمل بدون دعم من طرف بهمة شباب متطوعون لخدمة مهجرين أخرجهم النظام بثيابهم فقط بدون أي مساعدة طرف معين أو جهة معينة .
تقرير: مصفى الضاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق