بعد أكثر من 90 يوماً من المعارك المتواصلة في حي القابون الدمشقي شرق العاصمة دمشق تم الاتفاق يوم أمس على تسليم الحي لقوات النظام في مواصلة منه لسياسة التهجير
القسري ، حيث بدأ صباح اليوم دخول الحافلات إلى منطقة قريبة من سيرونكس على أن تتبعها دفعات أخرى حتى يتم إخلاء كامل الحي، وذلك في أحدث عملية تهجير كاملة تشهدها
دمشق ومحيطها والتي بدأت بداريا والزبداني.
في حين قال ناشطون أن مجموعة مسلحة تابعة لــ "أبو دحام البلوة" قامت باستهداف المهجرين من حي القابون بالرصاص الحي أثناء توجههم إلى الحافلات، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص
وسقوط عدد من الجرحى.
وفي الغوطة الشرقية تمكنت كتائب الثوار من صد هجمات قوات النظام على جبهة بلدة بيت نايم بالغوطة الشرقية،
حيث تمكنوا من خلاله من وقتل وجرح عدد من العناصر ودمروا عربة شيلكا وعطبوا دبابة من طراز "تي 72"، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهات بلدتي المحمدية وجسرين
في الغوطة الشرقية على إثر محاولات تقدم قوات النظام ، وذلك في خرق جديد لاتفاق التهدئة.
من جهتها استهدفت قوات النظام منطقة المرج وبلدات المحمدية والزريقية وبيت نايم بالغوطة الشرقية بأكثر من 15 صاروخ فيل، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
بينما تعرضت مدينتي دوما وسقبا لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، في خرق إضافي للتهدئة.
أما في الجبهة الغربية استهدفت قوات النظام من خلال طيرانها المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة الضهر
الأسود بالريف الغربي دون تسجيل أي إصابات.
كما تصدى الثوار لمحاولة تقدم وتسلل عناصر تنظيم الدولة على جبهة المحسا بالقلمون الشرقي وقتلوا وجرحوا عدداً من العناصر وأجبروهم على التراجع.
وميدانياً أيضاً شن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة بير القصب المحررة.
تقرير : ربيع الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق