نظرا لأجوائها المعتدلة أيام الصيف الحارة حيث تتعرض هذا العام كافة المناطق السورية لموجات حارة شديدة تجاوزت في بعض المناطق 40 درجة مئوية وذلك في ظل انعدام تام للكهرباء وعدم توفر أدوات التبريد،
مما جعل عين الزرقا جنوبي بلدة دركوش ملاذا لأهالي ادلب وريفها نظرا لاعتدال مناخها ومناظرها الطبيعية الخلابة اضافة إلى وجود النبع والنهر الذي يميزها حيث يرتادها يوميا ما يقارب 900 شخص هربا من لهيب الصيف بقصد السباحة والتبريد والتنزه،
وفي خطوة جيدة للدفاع المدني فقد أقام على ضفاف نهر العاصي عدة خيام لانقاذ حالات الغرق بعد أن شهدت المنطقة عدة حالات غرق انتهت بالوفاة...أبو أحمد أحد سكان بلدة دركوش يقول في حديث خاص لشبكة داريا الإخبارية:"بدأت معاناتنا مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ وكبير في ظل انقطاع تام للكهرباء فلا يمكننا تشغيل المراوح والبرادات لذلك لم يكن أمامنا سوى خيارا واحدا هو التبريد الطبيعي بالذهاب لنبعة عين الزرقا يوميا مع زوجتي وأولادي ونمضي هناك بعض الوقت في السباحة والتنزه وهذا كان حلا جيدا نسبيا"........
فعلى مدار السبع سنوات الماضية ورغم كل المآسي التي شهدتها المنطقة يبقى الإصرار على الحياة ويبقى الأمل وتحدي المستحيل رسالة يوجهها السوريون للعالم أجمع " الأرض لنا ولن نستسلم".
تقرير : عمر الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق