حين تسمع كلمة طفل أو طفولة تتبادر لأدهاننا كل معاني البراءة والجمال ومن المؤكد أن للأطفال حقهم في حياة ملؤها المرح واللعب بعيدا عن مصاعب الحياة وظروفها ولم يكن للأطفال في أي يوم القدر الكافي من التعقل و الرشد كي يخططوا لمستقبلهم أو يحددوا مصيرهم كما ينبغي ، فأجسادهم الناعمة لا تحتمل خشونة العالم و قلوبهم الصغيرة أصغر من أن تقارن بقساوة الحياة . فأصبحت البيوت تضيق بمشاكلهم ، و لم تستطع تلك الشوارع و الساحات استيعاب أحلامهم الصغيرة، ففضلوا الابتعاد عن الجو العائلي المقدس الذي يحكم حياتهم ليلجؤوا إلى الشوارع و الطرقات دون أن يعلموا مدى خطورتها ، هروبا من واقع يبدو ثقيلا كثرت فيه تلك الحالات في تحت اسم أطفال الشوارع أو المشردين ...
و من اهم العوامل المسببة لظاهرة التشرد :
1-حالات التفكك الاجتماعي و الأسري كالطلاق و السفر الدائم و المتكرر لأحد الوالدين او كليهما فضلا عن الخصومات و سوء المعاملة مما يدفع الطفل إلى ترك البيت و اللجوء إلى الشارع لفرط حساسية الأطفال و انفعالاتهم في تلك المرحلة .
2- تدني الوضع المعاشي لبعض العائلات و حرمان الطفل من بعض الحاجات الأساسية مما يجبره على الخروج إلى الشارع ليؤمن لنفسه بعضا مما حرم منه..
3- انتشار البطالة لأرباب بعض الأسر مما يرغمهم على الزج بأطفالهم في بعض الأعمال الصغيرة و التي لا يمكن إدراك خطورتها ...
و من اهم العوامل المسببة لظاهرة التشرد :
1-حالات التفكك الاجتماعي و الأسري كالطلاق و السفر الدائم و المتكرر لأحد الوالدين او كليهما فضلا عن الخصومات و سوء المعاملة مما يدفع الطفل إلى ترك البيت و اللجوء إلى الشارع لفرط حساسية الأطفال و انفعالاتهم في تلك المرحلة .
2- تدني الوضع المعاشي لبعض العائلات و حرمان الطفل من بعض الحاجات الأساسية مما يجبره على الخروج إلى الشارع ليؤمن لنفسه بعضا مما حرم منه..
3- انتشار البطالة لأرباب بعض الأسر مما يرغمهم على الزج بأطفالهم في بعض الأعمال الصغيرة و التي لا يمكن إدراك خطورتها ...
4- التسرب المدرسي لأن تلك المدارس و المناهج قد تبدو أحيانا ضد ميول بعض الأطفال او فوق استيعابهم و ما يواجهه الطفل من عنف جسدي و معنوي ليجد نفسه اقل من أقرانه و يضطر إلى الهروب منها إلى الشوارع ظنا منه أنها تحقق حماية له من توتر المدرسة .
5- التجمعات السكانية ذات الدخل المعدوم و الوضع المعاشي السيء و التي تمثل أهم بؤر التشرد لمجموعات من الأطفال .
6- قناعة بعض الأطفال بالحرية الشخصية ليجدوا أنفسهم في وضع صعب لا يدركوا نتائجه .
و يترتب على كل هذه الأسباب عدد من النتائج الخطيرة و منها :
1- تجعل الأطفال عرضة للعديد من الأمراض و خاصة أمراض النظافة كالتيفوئيد و التهاب الكبد و الكوليرا فضلا عن بعض الأمراض الجنسية او الجلدية ..
2- دفع بعض الأطفال في سن مبكرة إلى العمل دون النظر إلى خطورته مع حرمانه من العديد من حقوقه الأساسية كحق التعليم ..
3-اضطرابات نفسية للأطفال بسبب تشردهم في مرحلة المراهقة و التي هي من أهم مراحل تكوين الشخصية ..
4-اختلاط الأطفال بأصحاب السوابق الإجرامية مما يضطر لتحولهم إلى الجريمة إثر استقطاب البعض لهم ...
و هنا يبرز دور المجتمع في إيجاد بعض الحلول للحد من هذه المشكلة المجتمعية الكبيرة :
1- تطبيق قانون إلزامية التعليم للحد من هروب الأطفال ..
2- إيجاد مؤسسات خاصة بحالات التفكك الاجتماعي و المشاكل الأسرية ..
3-تفعيل دور بعض مؤسسات الضمان الاجتماعي لتحقيق مستوى معيشي أفضل لبعض العائلات المعدومة ..
4-إنشاء مراكز و هيئات خاصة بالأطفال المشردين ..
5-إيجاد مصحات نفسية خاصة بالأطفال مدمني المخدرات و مساعدتهم على التخلص من مشاكلهم ..
مما سبق نجد أن مشكلة التشرد مشكلة خطيرة وتهدد مستقبل المجتمع وتكوينه لما تحمله في طياتها من أسباب و ما تعود به من نتائج سواء على الفرد و المجتمع وتعد مهمة علاجها و مكافحتها مسؤولية عامة تقع على عاتق الجميع .
تقرير : سيرين الحوراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق