دخلت ثورة الشعب السوري، التي فجرها ضد نظام الأسد، في عام 2011، عامها الثامن، اليوم 15 / آذار - مارس، متحدياً اكثر الأنظمة القمعية والأمنية، بالصدور العارية.
كثيرةٌ هي المراحل التي مرت بها الثورة السورية، حيث ومنذ اندلاعها بشكل سلمي، للمطالبة بالحرية والكرامة، واجهها النظام السوري بالحديد والنار منذ يومها الأول.
منذ اندلاع احداث الثورة السورية في عام 2011، التي خرج الشعب السوري مطالباً من خلالها بالحرية والكرامة، ومعها بدء تساقط الشهداء مخلدين قصصهم في ذاكرة السوريين، الذين ووجههم نظام الأسد بقتلهم بتدمير مدنهم.
كل التطورات الميدانية و السياسية، تأتي تزامناً مع ازدياد وتيرة القتل و سياسة التهجير الممنهجة التي تتبناها قوات الأسد، تجلى ذلك طيلة سنوات ثورة الشعب السوري المستمرة ضد نظام الطاغية بدمشق.
لا شيء يوقف شلال الدماء في ظل القتل الممنهج، ولا شيء يوقف سياسة التغير الديموغرافي التي اجتاحت كما القتل معظم المدن والبلدات الثائرة على نظام الأسد.
في حين تتسارع الأحداث لكنها تبقى على المنوال ذاته، فهذه قصتها منذ البداية تثبت ان مضي الأعوام لم يغير شيء، اطلق الشعب السوري ثورته في منتصف شهر، أذار / مارس من عام 2011، عندها بدأت حكاية ثورة لا تعرف الركوع ضد سلسلة سياسات اتبعها الأسد، لكتم صوت الأحرار، في حين يبقى السباق قائماً بين القتل والتشريد، برعاية الة القتل الأسدية.
تقاوم الثورة معلنةً استمرار صمودها في وجه الطغاة حتى استعادة حقوقها المسلوبة، وتحقيق اهدافها بشكل كامل، ثورة مدادها دم الشهداء ونزيف الجرحى، ثورة اختنقت بالكيماوي الذي تتنفسه على مدار سنوات نضالها، في سبيل الحرية والكرامة.
يرى السوريين في مناسبة الذكرى السنوية السابعة للثورة، ان ثورتهم في طريق نصرها المؤكد، فهذا شعب لا يعرف الهزيمة، و الثوار في مسيرتهم نحو الحرية لن ينسوا الشهداء والجرحى والدمار و الأشلاء التي انتشرت على الأراضي المحررة بفعل إجرام الأسد وميليشياته، التي يراها الثوار زائلة، لآن ارضهم لن تقبل بالغزاة.
تقرير : أبو القاسم الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق