توصلت تركيا وروسيا في أيلول الماضي، لإتفاق بإقامة منطقة عازلة في إدلب، في اختبار لعلاقة البلدين المتنامية منذ صيف عام 2016.
تواجه الولايات المتحدة اليوم تحديين رئيسيين يقفان أمام تحقيق أهدافها، "وجود إقتصاد فعال شرق سوريا، وموقف تركيا الرافص للأكراد في المنطقة.
كما فشلت جهود واشنطن في الإطاحة بنظام الأسد وإبعاده عن السلطة، ولم تحقق محاولات توحيد صفوف مجموعات الثوار وتدريبها، وتزويدها بالأسلحة بالنتائج المرجوة.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن تركيا وروسيا، اللتين تشرفان على الإتفاق الذي تم بموجبه إنشاء منطقة عازلة في محافظة إدلب، يعتبر أنه فعالا، رغم الخروقات والمصاعب التي تعتريه.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" ضغط في اجتماع في سوشي، على نظيره التركي "خلوصي آكار"، للفصل بين الثوار المعتدلين والراديكاليين في إدلب.
من جانبها، اعتبرت الزميلة في مركز الدراسات الإسلامية والعربية في موسكو، "إيرينا زفياغلسكايا"، أن استطاعة تركيا أن تفصل بين أولئك الذين يدعمون الهدنة، والذين هم مستعدون للتفاوض عن الإرهابيين، فإن ذلك سيوفر فرصة لمنع وقوع عملية على نطاق واسع”.
بدوره، قال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية "سام هيلر"، الذي رصد الوضع في إدلب، ويتخذ من بيروت مقرا له، إنه من الواضح أن التطبيق لم يكن مكتملا، “وستستمر الهدنة ما دام الراعيان متفقين على استمرارها.. بغض النظر عن مدى تطبيق الاتفاق على الأرض”.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في مركز كارنيغي في موسكو "أليكساندر بونوف"، قوله: إن تداعيات (هجوم إدلب) ستكون موجة أخرى من الإنتقادات لروسيا، وستكون هناك صورا بشعة كثيرة، وفقدان الثقة التركية بروسيا، ووضع يكون الرابح الوحيد فيه هو بشار الأسد”.
ونوهت إلى أن الهدنة في إدلب، إستمرت فترة أطول من اتفاقات سابقة، وتعكس تقدما أحرزه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في تجاوز لخلافاتهما.
ويتوقع مراقبون، أن تستمر هدنة إدلب، رغم خروقات مستمرة لها، معتبرين أن مصالح الروس مع تركيا تتجاوز الملف السوري، بما فيه إدلب.
فريق التحرير.....شبكة دراية الإخبارية
تواجه الولايات المتحدة اليوم تحديين رئيسيين يقفان أمام تحقيق أهدافها، "وجود إقتصاد فعال شرق سوريا، وموقف تركيا الرافص للأكراد في المنطقة.
كما فشلت جهود واشنطن في الإطاحة بنظام الأسد وإبعاده عن السلطة، ولم تحقق محاولات توحيد صفوف مجموعات الثوار وتدريبها، وتزويدها بالأسلحة بالنتائج المرجوة.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن تركيا وروسيا، اللتين تشرفان على الإتفاق الذي تم بموجبه إنشاء منطقة عازلة في محافظة إدلب، يعتبر أنه فعالا، رغم الخروقات والمصاعب التي تعتريه.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" ضغط في اجتماع في سوشي، على نظيره التركي "خلوصي آكار"، للفصل بين الثوار المعتدلين والراديكاليين في إدلب.
من جانبها، اعتبرت الزميلة في مركز الدراسات الإسلامية والعربية في موسكو، "إيرينا زفياغلسكايا"، أن استطاعة تركيا أن تفصل بين أولئك الذين يدعمون الهدنة، والذين هم مستعدون للتفاوض عن الإرهابيين، فإن ذلك سيوفر فرصة لمنع وقوع عملية على نطاق واسع”.
بدوره، قال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية "سام هيلر"، الذي رصد الوضع في إدلب، ويتخذ من بيروت مقرا له، إنه من الواضح أن التطبيق لم يكن مكتملا، “وستستمر الهدنة ما دام الراعيان متفقين على استمرارها.. بغض النظر عن مدى تطبيق الاتفاق على الأرض”.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في مركز كارنيغي في موسكو "أليكساندر بونوف"، قوله: إن تداعيات (هجوم إدلب) ستكون موجة أخرى من الإنتقادات لروسيا، وستكون هناك صورا بشعة كثيرة، وفقدان الثقة التركية بروسيا، ووضع يكون الرابح الوحيد فيه هو بشار الأسد”.
ونوهت إلى أن الهدنة في إدلب، إستمرت فترة أطول من اتفاقات سابقة، وتعكس تقدما أحرزه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في تجاوز لخلافاتهما.
ويتوقع مراقبون، أن تستمر هدنة إدلب، رغم خروقات مستمرة لها، معتبرين أن مصالح الروس مع تركيا تتجاوز الملف السوري، بما فيه إدلب.
فريق التحرير.....شبكة دراية الإخبارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق