قامت كتائب الثوار في ريف حمص الشمالي بعد منتصف الليل بشن هجوم مباغت ، وذلك عبر عملية انغماسية على نقاط وحاجز يعتبر في عمق مناطق سيطرة النظام في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي ، حيث تسللت مجموعة من الثوار إلى حواجز لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في محيط منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي المحاصر ، و تمكنوا من قتل وجرح العشرات من قوات النظام
فيما أعقبت عملية الهجوم اشتباكات عنيفة جداً دارت لعدة ساعات بين الثوار و قوات النظام على حاجز يقع داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الموالية للنظام ، و غرب منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي المحاصر
كما تمكن الثوار من السيطرة على الحاجز وقتل عناصر النظام بداخله ، بالإضافة إلى اغتنام لدبابة من طراز “ t55 “ومدفع ثقيل من عيار “ 37 مم “ ، وبعض الأسلحة الخفيفة والذخائر النوعية ، ليعودوا بعدها إلى داخل الحولة وسط حالة تخبط كبيرة تعرض لها النظام بسبب الهجوم النوعي و خسارته لمنطقة محصنة بظرف ساعات
يُذكر أن الحاجز المستهدف يقع بين العديد من القرى الموالية للنظام والتي تشارك بالحصار المطبق على منطقة ريف حمص الشمالي منذ (4) سنوات ، و تعد تلك القرى من أكثر المناطق تحصيناً و انتشاراً للميليشيات الطائفية منها حزب الله اللبناني و عناصر من ميليشيا “ الدفاع الوطني بحمص “
فيما شنت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام غارات جوية متكررة بالصواريخ الفراغية و غارات المظلية متتالية قد بلغ عددها (39) غارة ، على الأحياء السكنية في منطقة الحولة المحاصرة ، حيث تعرضت كلاً من مدن وبلدات “ تلدو “ و “ كفرلاها “ و “ تلذهب “ و “ الطيبة الغربية “ لقصف جوي ما أدى لسقوط (7) شهداء بينهم طفلة و (3) سيدات ، و رجل مسن ، كما نتج عن القصف أكثر من (25) جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.
من جهته بدأ النظام مدعوماً بالميليشيات المساندة له و الحواجز المحيطة بالمنطقة بالتصعيد الهمجي ضد المحاصرين من عدة محاور ، و ذلك من خلال قصف مكثف بالمدفعية و الرشاشات الثقيلة و القذائف الصاروخية و الأسطوانات المتفجرة و قذائف الهاون ، على الأحياء السكنية في منطقة الحولة شمال حمص ، الأمر الذي نتج عنه العديد من الجرحى بصفوف المدنيين ، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية السكنية ، و ما يدل على كثافة القصف أنه أستمر القصف لأكثر من (15) ساعة متواصلة و ما زال مستمراً حتى لحظة إعداد هذا التقرير
بالمقابل قصفت كتائب الثوار بقذائف الهاون و “ مدافع جهنم “ مواقع وتجمعات للنظام في حواجز “ مريمين “ و “ قرمص “ و حاجز “ مؤسسة المياه و القبو “ ضمن القرى الموالية الواقعة بريف حمص الغربي ، رداً على القصف الجوي و المدفعي العنيف الذي طال مناطق المدنيين في ريف حمص الشمالي
في حين ان سماء مدينة حمص شهدت اليوم تحليق مكثف و مستمر للطيران الحربي و المروحي و الاستطلاع الروسي من مطاري “ الشعيرات “ و “ الـ T4 “ العسكريين بحمص ، و عدة مطارات أخرى تابعة للنظام ، حيث قامت الطائرات الحربية بتنفيذ عشرات الطلعات الجوية على شكل أسراب في ريف حمص الشمالي ، كما كان بعضها يتابع باتجاه ريف حماة الشمالي
تقرير : أبو القاسم الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق