الاثنين، 3 أبريل 2017

بين النزوح والحرب حق مهدور للطفل سوري

شراسة الحرب والصراعات السياسية والطائفية لا تَكمُن في تخريب معالم المدن فقط بل تتجلى بشاعتها في تخريب النفوس وتعكير المستقبل وافساد أجيال لاحقةٍ برُمَّتها، والأطفال هم أكثرُ ضحايا تلك الحروب تأذِّيًا وتشتُّتًا وضياعًا ذلك لأنَّهم يَفقدون براءتهم الواقعيَّة، وتتشوَّه القيم الجماليَّة في أعينهم وهم يُشاهدون المناظر الرَّاعبة وهول المجازر الكارثيَّة.

ومع بدء الحَراك الثوري في سوريا حيث قام النظام باعتقال أعدادٍ كبيرة من طلاب المدارس  وتم تعذيبهم بشكل وحشي واستمرَّ النظام في أعمال الاعتقال والتعذيب للأطفال منذ بداية الثورة السورية وإلى الآن.

كما يَزيد عدد الأطفال المعتقلين في سجون النظام عن عشَرة آلاف طفل، وقد تم توثيقُ حالات القتل لأكثرَ مِن عشرة آلاف آخرين نتيجةَ القصف العشوائي  ومنهم من قضى تعذيبًا، أو قنصًا أو جوعا أو في مجزرة أو بالكيماوي.

حيث تأثر 7,3 مليون طفل بالصِّراع الدائر في سوريا منهم 1,7 مليون طفل لاجئ وبحسب الأمم المتحدة كان هناك 35 هجمة على المدارس خلال الشهور التسعة الأولى من السنة، تسبَّبت في مقتل 105 طفل وإصابة 300 آخرين.

كما أن هناك نسبةً كبيرة من الأطفال فقَدوا أحد والدَيهم أو الاثنين معًا في مناطق النزاع نتيجةَ الاقتِتال والقصف العشوائي وبذلك خَسِروا حقَّهم في الرعاية والحضانة كما خسر هؤلاء الأطفال أيضًا حقَّهم في التعليم بعد تدمير المدارس والتهجير من مناطقهم، ونتيجةً للجوع والفقر وتدنِّي مستوى الخدمات بحقِّ اللاجئين والنازحين السوريين.


تقرير: أسماء الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق