جاء فصل الشتاء حاملا معه مآسي و صعوبات جمة تثقل كاهل اهالي ريف حمص الشمالي المحاصرين ، و الذين يعد أغلبهم دون خط الفقر ، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة و المتردية التي يعيشها الريف الحمصي المحرر نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه النظام على المنطقة ، و منعه دخول مواد التدفئة و المحروقات .
في كل عام و ما ان يطرق الشتاء ابواب اهالي ريف حمص الشمالي ، و تبدأ قطرات المطر بالتساقط حتى يزداد الهم و المعاناة ، لان برد الشتاء لا يرحم صغيرا و لا كبيرا ، كما ان توفير الدفء ليس أمرا سهلا في ظل الظروف القاسية ، حيث أن سعر برميل الديزل " المازوت " بلغ حوالي 80 ألف ليرة سورية ، ما يجعله يفوق القدرة المادية للسكان .
نتيجة ذلك ، يلجأ السكان لإيجاد طرق بديلة للتدفئة ، حيث يقوم البعض باستخدام الحطب كبديل عن المحروقات ، على الرغم ايضا من غلاء سعره ، و الذي وصل لحوالي 85 ألف ليرة سورية للطن الواحد ، و لكن الأغلبية يستخدمونه لما فيه من عدة فوائد كالتدفئة و طهي الطعام .
فيما يقوم معظم السكان باستخدام " الجلة " بدلا عن المحروقات و الحطب ، لتوفرها و انخفاض تكلفتها ، حيث أنهم يقومون بصناعتها من روث الحيوانات ، و لكنها بالمقابل تسبب الكثير من الامراض الصحية ، و خصوصا للاطفال لما تصدره من الروائح و الدخان الكثيف .
في حين ، يلجأ البعض لإستخدام مادة " البيرين " في التدفئة ، و التي تنتج من مخلفات عصر الزيتون ، حيث يتم كبسها و تحويلها لاسطوانات صغيرة قابلة للاشتعال ، ما يجعله سهل المنال ، لإنتشار المعاصر البدائية في الريف المحرر ، اضافة الى ان سعره مقبول لدى أعلبية السكان .
في سياق ذلك ، قال أحمد أبو عمر من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي ، لمراسل شبكة دراية الاخبارية : " أصبح الوقود حلما صعب المنال إلا على الميسورين ، لذلك ألجأ الى التحطيب من الاشجار الموجودة في أرضي ، كما أقوم بجمع القوارير و المطاط و الاكياس البلاستيكية ، اضافة لوجود الجلة التي أصنعها من روث الحيوانات " .
و أضاف أبو عمر قائلا : " الرمش أفضل من العمى ، فأنا مضطر لجمع أي شئ يمكن حرقه ، المهم أن أوفر دفء الشتاء لأولادي ، و هذا كله بسبب النظام الفاسد الذي خرب اقتصاد البلد و جعلنا نلجأ للطرق البدائية في جميع مجالات حياتنا " .
إذا و كما جرت العادة منذ بداية الثورة السورية ، و المواطن يخشى قدوم فصل الخيرات " الشتاء " ، حيث لا محروقات و لا حطب يمكن ان يتوفر ، و لا الكهرباء من الممكن أن تفي بغرض التدفئة ، ليبقى المواطن حيرانا كيف سيقضي فصل الشتاء ، ما يضطره لإستخدام طرق بدائية و تقليدية تضر بصحته .
تقرير : أبو محمد الحمصي
في كل عام و ما ان يطرق الشتاء ابواب اهالي ريف حمص الشمالي ، و تبدأ قطرات المطر بالتساقط حتى يزداد الهم و المعاناة ، لان برد الشتاء لا يرحم صغيرا و لا كبيرا ، كما ان توفير الدفء ليس أمرا سهلا في ظل الظروف القاسية ، حيث أن سعر برميل الديزل " المازوت " بلغ حوالي 80 ألف ليرة سورية ، ما يجعله يفوق القدرة المادية للسكان .
نتيجة ذلك ، يلجأ السكان لإيجاد طرق بديلة للتدفئة ، حيث يقوم البعض باستخدام الحطب كبديل عن المحروقات ، على الرغم ايضا من غلاء سعره ، و الذي وصل لحوالي 85 ألف ليرة سورية للطن الواحد ، و لكن الأغلبية يستخدمونه لما فيه من عدة فوائد كالتدفئة و طهي الطعام .
فيما يقوم معظم السكان باستخدام " الجلة " بدلا عن المحروقات و الحطب ، لتوفرها و انخفاض تكلفتها ، حيث أنهم يقومون بصناعتها من روث الحيوانات ، و لكنها بالمقابل تسبب الكثير من الامراض الصحية ، و خصوصا للاطفال لما تصدره من الروائح و الدخان الكثيف .
في حين ، يلجأ البعض لإستخدام مادة " البيرين " في التدفئة ، و التي تنتج من مخلفات عصر الزيتون ، حيث يتم كبسها و تحويلها لاسطوانات صغيرة قابلة للاشتعال ، ما يجعله سهل المنال ، لإنتشار المعاصر البدائية في الريف المحرر ، اضافة الى ان سعره مقبول لدى أعلبية السكان .
في سياق ذلك ، قال أحمد أبو عمر من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي ، لمراسل شبكة دراية الاخبارية : " أصبح الوقود حلما صعب المنال إلا على الميسورين ، لذلك ألجأ الى التحطيب من الاشجار الموجودة في أرضي ، كما أقوم بجمع القوارير و المطاط و الاكياس البلاستيكية ، اضافة لوجود الجلة التي أصنعها من روث الحيوانات " .
و أضاف أبو عمر قائلا : " الرمش أفضل من العمى ، فأنا مضطر لجمع أي شئ يمكن حرقه ، المهم أن أوفر دفء الشتاء لأولادي ، و هذا كله بسبب النظام الفاسد الذي خرب اقتصاد البلد و جعلنا نلجأ للطرق البدائية في جميع مجالات حياتنا " .
إذا و كما جرت العادة منذ بداية الثورة السورية ، و المواطن يخشى قدوم فصل الخيرات " الشتاء " ، حيث لا محروقات و لا حطب يمكن ان يتوفر ، و لا الكهرباء من الممكن أن تفي بغرض التدفئة ، ليبقى المواطن حيرانا كيف سيقضي فصل الشتاء ، ما يضطره لإستخدام طرق بدائية و تقليدية تضر بصحته .
تقرير : أبو محمد الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق