من كان يعتقد أن يثور شعب مقيد 40 عاماً بحكم آل الأسد ليصرخ بوجه الظلم والاستبداد منادياً بحريته.
من كان يعلم أن نصل إلى ماوصلنا إليه من واقع مأساوي بعد أن قدم الشعب السوري آلاف الشهداء وآلاف المعتقلين وتشريد الملايين.
ومازال الأسد متربعاً على عرش السلطة بدعم من حلفائه ليحرق الأرض ويقتل الآلاف ويهدم المساجد والمدارس والمنازل على أصحابها الذين لاذنب لهم.
لن أسرد قصة المعاناة.. فجميعنا يعرفها، كانت سلمية مطالبة بالحرية والمساواة
ليقابلها النظام بالسلاح والطيران، وتتحول إلى صراع عسكري مستعيناً بشركائه (الروس وإيران وحزب الله وغيرها من الدول المناصرة له) على شعبه وأبناء جلدته، ليثبت لنا فيما بعد بأنه عدو للشعب السوري المقهور.
أعوام مضت وأعوام تأتي عانت بها ثورتنا الويلات من سياسة الحصار والقصف المتواصل ليكتمل مسلسل التهجير والطرد والنفي في ظل تقاعس الدول العربية والإسلامية حكومة وشعباً عن نصرة الشعب السوري، وصمت دولي أمام المجازر اليومية والتنكيل والتشريد، ليثبت لنا أنها شعارات لا أكثر حفظنها في الكتب المدرسية فقط.
"عار على الانسانية" بحقهم جميعاً.
برغم كل المحن التي مرت بها الثورة السورية "الثورة اليتيمة" لاتزال الثورة حية في قلوب الشعب السوري الثائر
حتى نيل المطالب وإسقاط الاستبداد بكافة أشكاله
تقرير : حلا الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق