يعاني القطاع الطبي في ريف إدلب الجنوبي معاناة حقيقية تتجلى في نقص الأدوية والتي تعتبر المسبب الأساسي لتدهور هذا القطاع، حيث تشير الكثير من التقارير إلى تدهورالمراكز الصحية والمستشفيات في القطاع في ظل التدمير المتواصل للمرافق الصحية والنقص الكبير الذي تعاني منه على صعيد الكوادر الطبية والقصف الممنهج الذي تتعرض له المراكز الصحية والمشافي الميدانية مع بلوغ الثورة السورية عامها السابع.
كما وتشير التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية إلى تردي الأمن الصحي بشكل كبير في ظل تدهور البنى التحتية المجهزة لتلك المراكز من خلال قصفها بالطيران والمدفعية الثقيلة.
ومع انطلاق الثورة السورية عمد النظام السوري على تدمير هذه البنى التي تعتبر من الاحتياجات الاساسية للمواطنين بقصف الطائرات الحربية المركز على المرافق الصحية والمشافي الميدانية
والتي خلفت أضراراً مادية كبيرة من حيث الأجهزة الطبية والأثاث وسيارات الإسعاف سعياً من قوات النظام وقف تقديم المساعدات للجرحى والمرضى في المناطق المحررة.
كل ما سبق ذكره أجبر تلك المراكز على مواصلة العمل في الأقبية السكنية وإقامة مشافي ميدانية تحت الأرض هرباً من الاستهداف.
وأشار( أبو حسن) احد المواطنين في ريف إدلب الجنوبي على زيادة المعاناة بشكل كبير مع انتشار العديد من الأمراض المعدية والمزمنة التي يتعرض لها الأطفال دون العاشرة من العمر، على وجه التحديد، إضافة لغياب اللقاحات والأدوية لفترة طويلة نتيجة توقف المعامل عن الخدمة.
وصرح الممرض (فراس) العامل في أحد اامراكز الصحية جنوب إدلب أنهم يعانون في قطاعهم من نقص في الأدوية ترافق ذلك مع فقدان الكوادر الطبية بمختلف الاختصاصات، وشح الدعم في ظل القصف المتواصل الذي يستهدف النقاط الطبية.
تقرير: مصطفى الضاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق