أزيز الطائرات و دوي المدافع يكاد يصم آذانهم ويروع قلوبهم ومشاهد القتل والدمار شريط متجدد أمام أعينهم كل يوم هذا ماعاشه الطفل بلال هو و والده وأخاه الآخر.
بلال ابن الثلاثة عشر الذي كان برفقة والده في حلب زمن الحصار تبدأ المعاناة من بدء النزوح داخل حلب، من حي باب الحديد إلى حي الكلاسة فمن فقر جامح إلى حصار خانق بلال وأخاه كانوا برفقة والدهم، لإصلاح ماأفسدت الحرب من نعالهم لتنهال عليهم صواريخ الغدر خاطفة أحلامهم مع أرجل بلال و كف بلا أصابع و بصر أخاه و كسر أرجل الأب هذه الأسرة التي أصبحت بلا معيل وبحاجة لكفيل وأي كفيل يعيد أخاهم الشهيد الذي فقدوه قبل عام.
واليوم هم مهجرين قسراً فقد تمكنوا من شراء خيمة تأوي أجسادهم و تركن ذكرياتهم البائسة من حرب لعينة، فبين من عاش الحرب ومن يشاهدها ضاعت طفولتهم وتزداد معاناتهم...فماذا فعلت الحروب في أطفالنا ؟؟؟
وماذا نفعل لهم!!!
تقرير : أسماء الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق