الخميس، 2 مارس 2017

مشفى "جسر الشغور" الميداني ... واقع معاناة وعجز كامل

رغم ما عانته مدينة جسر الشغور في سنوات الثورة قبل تحريرها من قمع واضطهاد وشح في الخدمات العامة والخدمات الصحية وتسلط تجار الدم إلا أن الوضع لم يختلف كثيرا بعد التحرير علاوة على أن المدينة تحتضن نازحين ومهجرين من كافة مناطق سوريا فهي تفتقر إلى أدنى مستويات الحياة والخدمات العامة والرعاية الصحية. 

ونحن هنا بصدد تسليط الضوء على ما يعانيه المشفى الميداني في المدينة  الذي يعمل وفق أدنى مقومات العمل فهو حاليا خارج عن الدعم ويعمل بجهود ممرضين وممرضات متطوعين بدون تقاضي أي أجر ويعاني المشفى من قلة دعم في الأدوية والمستلزمات الأساسية التي ينبغي توفرها ودون وجود أطباء بسبب عدم وجود جهة داعمة للمشفى وهذا ما يزيد الأمر سوءا إذ يلجأ المتطوعون إلى تحويل معظم الحالات الناتجة عن إصابات الحرب وغيرها إلى مشافي أخرى خارج المدينة . 

كما أن المدينة تشهد قصفا مكثفا من الطائرات مما ينتج عن إصابة عدد من المدنيين والمشفى عاجز عن تقديم أي شيء لهؤلاء سوى الإسعافات الأولية علما أن المشفى يحتوي على 6 طوابق ومجهز بكافة الأجهزة اللازمة للإسعافات والعمليات الجراحية ويحتوي على أجهزة تصوير ايكو وأشعة وطبقي محوري ويحتوي على مخبر تحليل . 

وينبغي الإشارة إلى أن مشفى جسر الشغور الميداني هو المشفى الوحيد في المدينة والذي يخدم المدينة وما حولها. 


         تقرير : ياسمين وائل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق