المرأة إنها الأرض الخصبة المعطاء، هي الأم، و الأخت، و الحبيبة والزوجة إنها الطبيب المداوي و الطباخ الماهر، هي النخلة الشامخة التي ترفع رأسها بكبرياء هي التي تغنى بها الشعراء..
واليوم في سوريا، هي الأرملة وأم الجياع هي الصابرة أم الشهداء هي التي صانت زوجها بغيابه في الحروب، ففي هذا اليوم الثامن من آذار، يقوم العالم بتكريم النساء المميزات في العالم بأسره بكافة التخصصات والمجالات وتمنح النساء جوائز عالمية قيمة ، كجائزة أفضل امرأة عربية وجائزة أفضل كاتبة، وأفضل إعلامية، والمرأة الأكثر تأثيراً في العالم ، والكثير من الجوائز في كافة المجالات على مستوى المؤسسة، أو الشركة التي تعمل بها أو على مستوى المنطقة والدولة والعالم.
فقد ظهر احتفال العالم بهذه المناسبة من خلال عقد " المؤتمر الأول للإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي " ومن هنا كان الإحتفال لأوّل مرة بيوم المرأة العالمي، إلّا أنّ البعض ذهب إلى أنّ الاحتفال الأوّل ليوم المرأة العالمي كان في الولايات المتّحدة الأمريكية على أثر الإحتجاجات النسائيّة التي كانت قد نشبت هناك، لقد كان الدين الإسلامي سباقاً لكل هذه القرارات وذلك بدعوته إلى احترام المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها، فخلّصها من ثقافة الجاهلية التي كانت تدعو إلى دفن الإناث فجاء الإسلام وحرّم هذه الأعمال ودعا إلى الحفاظ على حقوق المرأة بنصوصٍ قرآنية واضحةٍ وأكدّ على ذلك نبينا الكريم بالقول والفعل، فكانتْ مُعاملة نَبينا لزوجاته خيرُ دليلٍ على ذلك ، وكانت من آخر وصاياه عليه السلام بالمرأة، إذ قال لمن كان معه من الصحابة في لحظات حياته الأخيرة : أوصيكم بالنساء خيراً.
من الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة حقّ الميراث، وحق التملّك، وحق اختيار الزوج، وغير ذلك من الحقوق التي تُحافظ على كرامتها وتصون بها نفسها.
إنّ الإحتفال بهذا اليوم هو ضرورةٌ عالمية فهو لم ينشأ من باب أنّ يكون تكريم المرأة في يوم واحد فقط في السنة، ولكن الإحتفال بهذا اليوم هو من باب تذكير من نسي ومن ما زال مصراً على أنّ المرأة خلقت لغاية معيّنة، بالإضافة إلى إبراز بعض النماذج الناجحة من النساء اللواتي يجب أن يكنَّ قدوةً لنساء العالم.
وأخيراً، تحية حب إلى كل إمراة تعطي دون مقابل وتحية حب إلى روح المجتمع و بطاقة احترام لكل إنسان يحترمها ويعاملها بحب وإحسان.
تقرير : أسماء الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق