الخميس، 12 يناير 2017

أوضاع مأساوية يعيشها السوريون أينما وطأت أقدامهم، وأينما حلت رحالهم،

أوضاع مأساوية يعيشها السوريون أينما وطأت أقدامهم،  وأينما حلت رحالهم، حيث باتت قصة معاناتهم حديث الساعة من خلال تصريحات ومؤتمرات ولقاءات لكبار المسؤولين في العالم، لكنها للأسف دون فائدة أو جدوى تذكر وجميع الحلول المقترحة تبقى حبراً على ورق.

حيث شهدت وتشهد المناطق المحررة والمحاصرة موجة نزوح شديدة تشهدها أرياف إدلب وحلب شمال سوريا، نتيجة المعارك الدائرة فيها مما دفع العديد من الأهالي لمغادرة  منازلهم والتوجه نحو الحدود التركية علهم يجدون ملاذاً آمناً ينسيهم آلامهم وأوجاعهم في أوطانهم، إلا أن الحكومة التركية قامت بإغلاق حدودها في وجههم نظراً لأعدادهم الكبيرة وعدم قدرتها على استيعاب المزيد منهم، فكانت المخيمات الحدودية الحل الوحيد لإيوائهم.

رغم إغلاق الحكومة التركية لحدودها مع سورية والتشديد الأمني المكثف فيها عبر انتشار عناصر الجندرمة على طول الحدود، إلا أن كثيرا من السوريين حاولوا العبور عن طريق التهريب مما عرض حياتهم للخطر حيث وثقت حالات عدة لمقتل وإصابة بعضهم برصاص قناصي الجندرمة، ليصبح دخول تركيا أمرا شبه مستحيل رغم المحاولات المتكررة .

ولعل تلك الإجراءات الأمنية عبر ضبط الحدود تتمثل بازدياد الأعباء الملقاة على تركيا، كونها الملجأ الوحيد أمام السوريين بعد أن تقطعت بهم السبل في بلدهم، حيث وصل عدد السوريين فيها لما يقارب 3 مليون  لاجئ بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.


لم تتوقف معاناة السوريين عند تركيا، بل أضحت مخيماتهم المنتشرة في أروقة الطرقات تحكي مآسيهم، فقد فروا من معاناة الحرب ليجدوا غيرها بانتظارهم، فلازالوا قابعين ينتظرون من يمد لهم يد العون، وإن كان ذلك قد أصبح أمراً شبه مستحيل، فيوماً بعد يوم يزيد الخناق على السوريين إن كانوا في الداخل أو في دول الجوار. 

تخوفات كثيرة تراود السوريون، هل ستغلق تركيا "الدولة التي ساندت السوريين منذ بداية الثورة"حدودها بشكل نهائي مع سوريا وتجعل مابقي من الشعب السوري في أرضه يموت من الحصار الذي ستفرضه حينها تركيا وقوات النظام ؟؟  

          تقرير : منى معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق