بعد اجتماعات مكثفة و مطولة استمرت لأيام بين لجنة المفاوضات في حي الوعر و قوات النظام برعاية روسية ، حيث أن وفد حي الوعر المفاوض قد عقد يوم الإثنين الماضي أول اجتماعاً له مع الوفد الروسي وانتهى اللقاء حينها باتفاق وقف إطلاق النار طالما قامت قوات النظام بخرقه.
بينما توصلت لجنة التفاوض في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص ، مساء اليوم السبت 11 مارس / آذار ، إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج الراغبين من الثوار مع عوائلهم عبر دفعات متتالية إلى ثلاث وجهات محددة و هي منطقة " ريف حمص الشمالي " و منطقة محافظة إدلب و مدينة جرابلس في ريف مدينة حلب في الشمال السوري.
و أوضحت اللجنة أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية يوم غد الأحد ، و بعد أسبوع ستبدء الدفعات بالخروج ، و ذلك على شكل أسبوعي حيث سيخرج كل أسبوع ما يقارب الـ 1500 شخص ، في مدة زمنية أقصاها 60 يوماً ، كما سيتم خلال الأتفاق فتح الطرقات والمعابر لإدخال المواد الغذائية ، وإدخال الموظفين إلى الدوائر الحكومية في الحي.
يأتي ذلك بعد حملة عسكرية و حشية استمرت شهراً متواصلاً ، استخدم فيها النظام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بالقصف الجوي والمدفعي المكثف ضد المحاصرين في الحي.
بالمقابل نص الاتفاق على تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء داخل الحي و ذلك بوضع النظام بند التسوية أو ما يسميه " العودة لحضن الوطن " و ذلك بعد 6 أيام من توقيع الاتفاق المقرر توقيعه غداً ، في حين سيبقى نحو 300 شخص مسلحين لضمان أمن الحي و هم الدفعة الأخيرة التي ستخرج من الحي المحاصر باتجاه إحدى الوجهات المحددة.
و تجدر الإشارة إلى أن أجتماعاً عُقد يوم أمس الجمعة بين وفد المفاوضات في حي الوعر و ممثلي النظام بحضور من الجانب الروسي توصل إلى اتفاق مبدئي ، ينص على خروج من يرغب من الحي على عدة دفعات ، و بضمان روسي ، بعد تهديد الأهالي بالإبادة في حال رفض الخروج وإخلاء الحي خلال فترة زمنية قصيرة.
ميدانياً تعرض الحي لقصف مدفعي مكثف و بالأسطوانات المتفجرة مصدره قوات النظام و الميليشيات الأيرانية في قريتي " المزرعة و الزرزورية " و يُرجح أن القصف في هذا التوقيت المتزامن مع إعلان الأتفاق ناجم عن رفض تلك الميليشيات الطائفية المعروفة باسم " لواء الرضا " إخلاء الحي بعد رغبتها بالاستمرار في الحملة العسكرية و دخول الحي عسكرياً وافتعال المجازر بحق عشرات الآلاف من المدنيين.
في حين أن الميليشيات في تلك المنطقة الواقع بمحيط حي الوعر قد قامت بالاستيلاء على قافلة مساعدات أممية في وقت سابق كانت في طريقها للمحاصرين في الحي.
تقرير : أبو القاسم الحمصي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق