الجمعة، 10 مارس 2017

المرأة السورية في ظل الثورة....مرآة الألم التي تعكس شمس الأمل...

تبقى المرأة هي الخاسر الاكبر في رحى حرب لاذنب لها بها لتصارع مرارة العيش والفقر تحت أحدى المسميات (زوجة شهيد او أم ثكلى فقدت فلذة كبدها) 
مايضيق عليها اكثر مرارة الواقع المرير الذي فرض عليها وزاد مأساتها لتجد نفسها مشردة في خيام لاتقي برد الشتاء وحر الصيف .

"أم أحمد" أرملة أربعينية في العمر تجاعيد وجهها تروي قصة مأساتها ودمعة حزن تستقر في جوف عينيها .
قصف منزلها وتوفي زوجها لتغدو وحيدة 
بلا حتى معيل لانها حرمت من الاولاد هي الان تعيش متنقلة بين أقاربها في هذه المخيم البائس تحاول كسب عيشها وقد تتعرض لاستغلال بأجرها الذي تتقاضاه في عملها ببعض منازل المدينة التي تبعد عن مخيمها  مسافة 5 كيلو متر 
بحسب ماصرحت به لشبكة دراية الإخبارية.

'أم عبدالله ' لم يكن حالها أفضل من غيرها عانت الويلات من الفقر والتشرد لديها 3 أولاد وزوج مقعد منذ سنوات 
غصة خنقت حنجرتها بصوت متقطع وبحرقة قلب روت ألمها وعذابها
" فقر الحال دفعني لاخسر أعز ما أملك بعد أن عانينا مرارة النزوح لم نكن نملك قوت يومنا نعيش على سلة المعونة التي تقدم إلينا كل شهر وتكاليف علاج زوجي باهظة. حمل أبني عبد الله السلاح حاله كحال غيره من الشبان دفاعا عن ارضه وعرضه وليكسب عيشه بالحلال ويعيل والده المريض "
 أم عبدالله صمتت قليلا ودموعها أفصحت عن حرقة قلبها لتقول عبدالله ذهب وعاد جثة هامدة بتفجير سيارة مفخخة... عبدالله عاد شهيد مضرجا بدمائه .
ختمت أم عبدالله حديثها بدموع ثكلى 
الحمدلله ع كل حال الملتقى الجنة بأذن الله "

 المعاناة الإنسانية والمعيشية هي القاسم المشترك للمرأة اللاجئة في جميع أماكن تواجدها وتحديدا في داخل المخيمات بسبب تردي ألأحوال المادية وأزمة البطالة.

تقرير : غنى مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق