بعد ست سنوات على قيام الثورة السورية بعد كسر قيود الظلم و الاستبداد من نظام طاغي فرض هيمنته خمسون عاماً من الأب حتى الابن
ثورة حق على باطل عانت آلام المخاض دون حتى الولادة من الخاصرة ثورة كانت ولادةً للدم والقتل عاماً بعد عام كاشفة أوراق وحسابات و مصالح دول لم تكن في الحسبان.
اليوم وبعد ممارسة سياسة الحصار والتجويع والتهجير القسري للمدنيين من مناطقهم السورية من قبل قوات النظام و ميليشياته الأجنبية و بعد خسارة مدينة حلب و بلدة مضايا ثم داريا وأخيراً وادي بردى قامت شبكة دراية الإعلامية باستطلاع رأي حول دخول الثورة عامها السادس بين المدنيين في ريف حلب الغربي طارحةً وجهة نظرهم و مبينة رأي الشارع حول اكتمال الثورة لعامها السادس.
حيث صرح المدعو "أبوعلي "من سكان بلدة ابين سمعان لمراسل شبكة دراية :إن الثورة السورية أسقطت النظام نعم منذ بداية كلمة الله أكبر و الشعب يريد إسقاط النظام وهي قامت بتحقيق الأهداف البعيدة ولكن الأهداف القريبة لم تحقق بعد و على حد قوله قوات النظام لم يعد لها وجود على الأرض و إنما الميليشيات الإيرانية قادمة من عدة دول إضافة لحزب الشيطان كما وصفه.
أما المواطن "أبو وحيد " المهجر القسري من حلب بعد حصارها الأخير عبر عن رأيه قائل : إن مسار الثورة ماشي إلى الهاوية والنظام يتقدم بقصفه الجوي في الريف الشمالي ونحن نتقاتل فيما بيننا هنا كما سرد لنا بيت من الشعر هو "لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوً الغنم "
وعلى غرار ماسبق قام المدعو "ويسو" بتعبير عن رأيه لمراسلنا قائلا: الثورة في ضياع وفي تراجع غير مسبوق وبأن أغلب القائمين على الثورة إما أصبحوا خارج البلاد أو اندمجوا لدرع الفرات لنيل الدولارات أو هنا مشغولين بالاقتتال بين بعضهم على حد تعبيره راجياً من العقلاء العودة ولولا الثورة لما كانت هذه الفصائل موجودة على الأرض.
وعند طرح مراسلنا سؤالاً للمواطن "لوي" عن مسار الثورة من وجهة نظره رد قائلا : اطف شمعة الثورة إذا ما اندمج الثوار جميعاً و عدم اندماج الثوار هو موتنا على حد قوله وبأن مسار الثورة هو المجهول إلى جينيف واحد واتنين وربما عشرة
ثم استانة واحد وربما استانة عشرة
وأخيراً بنهاية هذا الاستطلاع لايسعنا القول سوى بأن ثورتنا قائمة ومستمرة رغم كل المحن رغم كل الحاقدين ولها النصر ولها اكليل الياسمين وكل ثورة بنصر والنصر المحتوم بإذن الله .
تقرير : أسماء الحلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق