قامت قوات النظام اليوم الجمعة 10 مارس / أذار ، بقصف " قصر المحافظة " في مدينة حمص بقذيفتي هاون مصدرهما " الكليات الحربية " ، ما أسفر عن إصابة اثنين من مرافقي محافظ حمص " طلال البرازي " و ذلك في حي الملعب الخاضع ليسطرة قوات النظام بحمص.
الجدير بالذكر أن عملية القصف ظهر اليوم جاءت بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين لجنة التفاوض في حي الوعر مع ممثلين للنظام السوري و الجانب الروسي ، لبحث ألية الخروج من حي الوعر ، المعقل الأخير للثوار في داخل مدينة حمص.
بينما قصفت قوات النظام المتمركزة في " الكلية الحربية " و " منطقة المصابغ " بقذائف الهاون و الإسطوانات المتفجرة حي الوعر المحاصر في مدينة حمص ، الأمر الذي نتج عنه أضراراً مادية كبيرة بمنازل المدنيين.
فيما أصدرت اليوم " الهيئة الشرعية " في حي الوعر المحاصر في حمص قراراً
بتعليق صلاة الجمعة ، وذلك حرصاً منها على سلامة المدنيين من القصف الذي يستهدف تحركات المدنيين و تجمعاتهم.
يأتي هذا في ظل تجدد القصف المدفعي و الصاروخي ضد المحاصرين بعد هدوءً تام عاشه الحي يوم أمس.
في حين يعيش أهالي حي الوعر المحاصر ، آخر الأحياء المحررة في حمص حالة من الترقب و القلق الشديدين على مصير يضع السكان بين خياري البقاء والإبادة أو الخروج من منازلهم ضمن عمليات " التهجير القسري ".
و من المقرر عقد جلسة مرتقبة يوم غد السبت ، بين وفد المفاوضات في حي الوعر حمص مع وفدي روسيا و قوات النظام ، من المتوقع أن يكون الأخير و تنتج عنه بنود واضحة ، تحت الضغط و التهديد الروسي بالتصعيد ضد المحاصرين في الحي.
بدورها تتابع لجنة تفاوض حي الوعر اجتماعاتها التي أستمرت اليوم لساعات ، مع الطرف الروسي و النظام دون الوصول إلى أتفاق كامل المعالم حتى اللحظة.
كارثة إنسانية كبيرة على مشارف أن تطال عشرات الآلاف من المحاصرين و ذلك بعد اتخاذ الطرف المفاوض عن النظام برعاية روسية سياسة " الضغوطات و التهديدات " بأبادة الحي بكافة أصناف الأسلحة أن لم يتم أخلائه بفترة قصيرة.
كما يعمل النظام جاهداً من خلال عملية التفاوض منع وضع أي بند ضمن الأتفاق الحالي ، يُلزم به نفسه على غرار ما فعل ببند المعتقلين الذي نكث عهوده به تحت رقابة " الأمم المتحدة " سابقاً ، إذ كان ينص على تحديد مصير أكثر من 7000 معتقل من محافظة حمص.
و في ريف حمص الشمالي تعرضت منازل المدنيين في قرية " كيسين " الواقعة شرق منطقة سهل الحولة ، لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية كفرنان الموالية للنظام ، ما أدى لوقوع أضرار أقتصرت على المادية.
تقرير : أبو القاسم الحمصي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق