السبت، 11 مارس 2017

مآسي النزوح ترويها الخيام على حدود الوطن المسلوب

في سورية يبدأ الصراع ،في سورية تقتل الأحلام، حلم طفل بدمية... بدراجة.. حلم فتاة بإكمال تعليمها 
إلى حلم أم في تزويج بكرها ولكن في سوريا لا للأحلام هنا اليقين بقتل العريس وتحطيم الدراجة و قصف المدرسة من نظام ظالم.

إنه النزوح الغاصب الذي فرض نفسه على أسرتي  بعد دمار طال بيتي ..حارتي ...بل مدينتي بأكملها فجلادها له الشرعية الدولية بهدم طفولتي وهدم أحلامي.

اليوم أقف على طابور الانتظار جانب مخيم بلا أسوار لتعبئة جالون مياه لعلها تروي عطش أخي الصغير بعد إصابته بالفشل الكلوي، نتيجة خوفه الداخلي من القصف الهمجي.

اليوم أمي جالسة على أعتاب خيمة تطهو لنا عشاء عساه ألذ من طهو إخوتنا العرب و نظرائنا الغرب المتآمرون على شعب أعزل.

اليوم يقف والدي هناك عند مدير مخيم سارق فقد هلت الإغاثات إنه الرز الطويل والعدس الثقيل تباً لكل متآمر وأف لكل مشارك في نهش لحومنا .. أحلامنا .. مستقبلنا 
وطني الجريح ثورتي اليتيمة سامحوني لعلي قصرت، لعلي ماوفيت، لعلي يوماً مع رفاقي نضمد جراحك ياوطني ونشعل شموع الحرية بشوارعك. 

لعلي وأبناء جلدتي ندحر آهاتنا بعيداً ونعلن ولادة النصر لثورة العز على أرض الشام ونكيد كيد الشامتين و نرد الطامعين فيك ياوطني إلى ذاك الحين لكِ إخلاصي ياثورتي ولك مني الحب ياوطني كحب أبي وأمي...

     تقرير : أسماء الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق