"ليان "في ربيعها الثامن من العمر تعيش وأسرتها في بيت صغير لاضوء فيه سوى ضوء الشمس الذي لايكاد يأتي حتى يغيب في خريف قارب على الزوال ليستقبلوا شتاء لم يروا قساوته بعد في ظل حصار بلغ عامه الرابع في المنطقة
تربت ليان في طياته ووصلت إلى صفها الثاني في الحلقة الإبتدائية حيث تذهب في صباح كل يوم إلى مدرستها ودمعة أمها لاتفارق عينيها اللواتي تحسرن على ذهاب ليان دون لفافة صغيرة توضع في حقيبتها المهترئة لتسد رمق جوعها
وبينما تتلقى ليان دروسها الصباحية والتي تستغرق ساعات تنتظر عودتها إلى المنزل في وقت يأتي فيه أبوها من الرباط جالباً معه قليلاً من الخبز وشيئاً من الطهو العسكري الذي وفره من بقايا طعام أصدقائه الذين قضى معهم ليلته .
دق جرس العودة وتستعد ليان لرحلة الموت حيث تستهدف مدفعية النظام طريق المدارس في المدينة ، خوف وقلق ساد أفئدة الآباء على أبنائهم الذين يهرعون من دوي مدفعية غاشمة تنثر دماء الأبرياء وهدير طائرات ظالمة تهدم بيوت البسطاء
تصل ليان إلى بيتها لتستقبلها أمها بغمرة العائد من سفر وطريق هده طول الصبر سلكته كأنه سقر
تجلس ليان ودقات قلبها تسابق ضوء الشمس الذي خيم على غرفتهم التي يتجمعون فيها حول الطعام الذي بات منقذهم من الهلاك أما عن دفترها اللذي قسمته قسمين أولهما نهاري وثانيهما ليلي تكتب وظائفها على ضوء الشمس لإنعدام الضوء الصناعي في منزلها كونها تعيش في عائلة بسيطة تعاني من الفقر والعوز
ليست ليان الوحيدة في الغوطة الشرقية الثائرة بل هي إحدى الحالات الكثيرة من الطلاب والطالبات الذين يعانون من الحصار و قصف المدفعية الذي أسفر عن قتل مربيتين فاضلتين في الفترة الأخيرة ناهيك عن قلة توفر المتطلبات الدراسية وإرتفاع أسعارها إن وجدت في منطقة مضى على حصارها أربع سنوات
تقرير: محمد سيف
تربت ليان في طياته ووصلت إلى صفها الثاني في الحلقة الإبتدائية حيث تذهب في صباح كل يوم إلى مدرستها ودمعة أمها لاتفارق عينيها اللواتي تحسرن على ذهاب ليان دون لفافة صغيرة توضع في حقيبتها المهترئة لتسد رمق جوعها
وبينما تتلقى ليان دروسها الصباحية والتي تستغرق ساعات تنتظر عودتها إلى المنزل في وقت يأتي فيه أبوها من الرباط جالباً معه قليلاً من الخبز وشيئاً من الطهو العسكري الذي وفره من بقايا طعام أصدقائه الذين قضى معهم ليلته .
دق جرس العودة وتستعد ليان لرحلة الموت حيث تستهدف مدفعية النظام طريق المدارس في المدينة ، خوف وقلق ساد أفئدة الآباء على أبنائهم الذين يهرعون من دوي مدفعية غاشمة تنثر دماء الأبرياء وهدير طائرات ظالمة تهدم بيوت البسطاء
تصل ليان إلى بيتها لتستقبلها أمها بغمرة العائد من سفر وطريق هده طول الصبر سلكته كأنه سقر
تجلس ليان ودقات قلبها تسابق ضوء الشمس الذي خيم على غرفتهم التي يتجمعون فيها حول الطعام الذي بات منقذهم من الهلاك أما عن دفترها اللذي قسمته قسمين أولهما نهاري وثانيهما ليلي تكتب وظائفها على ضوء الشمس لإنعدام الضوء الصناعي في منزلها كونها تعيش في عائلة بسيطة تعاني من الفقر والعوز
ليست ليان الوحيدة في الغوطة الشرقية الثائرة بل هي إحدى الحالات الكثيرة من الطلاب والطالبات الذين يعانون من الحصار و قصف المدفعية الذي أسفر عن قتل مربيتين فاضلتين في الفترة الأخيرة ناهيك عن قلة توفر المتطلبات الدراسية وإرتفاع أسعارها إن وجدت في منطقة مضى على حصارها أربع سنوات
تقرير: محمد سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق