شهد سجن حمص المركزي اليوم الأربعاء 4 اكتوبر / تشرين الاول، حالة من التوتر اضافة لاستنفار كبير، حيث يقوم السجناء بحراسة مداخل السجن في الداخل دون سلاح إنما سلاحهم زجاجات المياه و العصي، ذلك بعد الاستعصاء الذي نفذوه منذ منتصف ليلة أمس
يأتي ذلك على خلفية تهديدات باقتحامه و السيطرة عليه من الداخل من قبل مدير السجن " بلال الصالح"، والذي تم تعيينه في الأونة الأخيرة مديراً لسجن حمص المركزي، حيث سيتم اقتحام السجن في حال لم يتم تسليمه لإدارة السجن وقوات حفظ النظام
تجدر الأشارة أن سجن حمص المركزي مر في حالات استعصاء متكررة بسبب تواجد الكثير من المعتقلين لعدم محاكمتهم، يأتي ذلك في ظل عمليات التعذيب الممنهجة التي تقوم بها ميليشيات النظام
فيما يضم السجن نحو 6 آلاف سجين بينهم ألفي معتقل على خلفية مشاركتهم في التظاهرات السلمية منذ بداية الثورة السورية في 15 مارس / آذار من عام 2011
ميدانياً قامت قوات النظام المتواجدة في قرية النجمة الموالية للنظام، ومعسكر ملوك بقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما أدى لوقوع اضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين
يذكر اجتماع عُقد صباح اليوم، بين اللجنة المنبثقة عن هيئة التفاوض الممثلة لريف حمص الشمالي و ريف حماة الجنوبي مع الوفد الروسي عند معبر بلدة الدار الكبيرة شمال حمص
حيث تم الاتفاق على التوقيع على وقف إطلاق النار فوراً، والموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة في المنطقة، والموافق عليها من الطرفين، تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين وتعهد الوفد الروسي بالعمل بجدية على هذا الملف، وذلك حسب بيان لجنة التفاوض
وفي السياق تم تسجيل أول خرق للاتفاق الذي وقع اليوم، وذلك عقب استهداف راجمات الصواريخ المتواجدة في كلية الهندسة شمال مدينة الرستن شمال حمص بقصف بلدة طلف القريبة من منطقة الحولة والمشمولة في الاتفاق المبرم في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي
يأتي ذلك تزامناً مع تواجد وفد من الهلال والصليب الأحمر السوري في بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي يرافق قافلة المساعدات الإغاثية والطبية التي وصلت منطقة الحولة المحاصرة ومناطق في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي
في حين ان دخول قافلة المساعدات الأممية برعاية الهلال الأحمر إلى منطقة الحولة المحاصرة قد تم عبر معبر السمعليل في منطقة ريف حمص الشمالي
كما قصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة براجمات الصواريخ الأحياء السكنية في محيط قرية برج قاعي في ريف حمص الشمالي
وفي ريف حمص الشرقي يواصل تنظيم الدولة تقدمه على حساب قوات النظام والميليشيات المساندة له، وذلك عقب هجوم عناصر التنظيم على عدة مواقع للنظام شرقي المدينة، نتج عنها السيطرة على عدة حواجز شرقي مدينة السخنة وعلى عدة تلال ومرتفعات في محيط مدينة القريتين شرقي حمص، مع تواصل المعارك والاشتباكات في تلك المناطق
تزامن ذلك مع تتعرض المنطقة لقصف جوي ومدفعي كثيف، حيث تحاول ميليشيا النظام صد الهجوم واستعادة المناطق التي خسرتها في الايام الماضية، ما اسفر عن استمرار الاشتباكات حتى حتى اللحظة
تقرير : ابو القاسم الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق