تعد محافظة ادلب حاليا المحافظة الوحيدة في سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري ريفا و مدينة ، كما انهاتعد اكبر تجمع لفصائل الجيش الحر ، و هيئة تحرير الشام المعارضتان للنظام ، ما يجعلها هدفا مستقبليا لمعاركه .
و لا يخفى عن الجميع انه بعد سقوط مدينة حلب بيد النظام اواخر العام الماضي ، اتجهت انظار النظام الى محافظة ادلب المجاورة ، كونها كانت ثاني محافظة تخرج عن سيطرة النظام بشكل كامل بعد محافظة الرقة .
و لكن اتفاق خفض التصعيد الذي وقع في استانا مطلع العام الجاري جعل النظام السوري و حلفائه يصرفون نظرهم عن الجبهات الهادئة في الغرب السوري ، و الاتجاه الى الشرق لقتال تنظيم الدولة ، بعد ان اصبحت الظروف ملائمة لتركيز القوة على معارك دير الزور ، التي كانت في الامس القريب حلما صعب المنال بالنسبة للنظام .
بالمقابل ادت هذه التطورات لابعاد الخطر نوعا ما عن محافظة ادلب ، و ساهمت في تأجيل مصير المحافظة ، التي يدرك الجميع انه ما ان يفرغ النظام من معاركه شرقا سيعود بقوة الى الغرب السوري ، و الذي تركه هادئا ، و بالطبع ستشكل ادلب الهدف الاكبر و الاهم للنظام ،و هذا ما حذر منه المبعوث الدولي الى سوريا " ستيفان ديمستورا " ،عندما حذر من مصير كارثي ينتظر المحافظة التي يسكنها اكثر من 3 ملايين بين مقيم و نازح .
بينما تعرف تركيا جيدا خطورة الوضع في ادلب الذي يؤثر على امنها القومي ، فسعت جاهدة لادراج ادلب ضمن مناطق خفض التصعيد ، كما ان محافظة ادلب تعد ملف شديد الحساسية للامن التركي لعدة اسباب اهمها :
-قطع الطريق على اي مخطط كردي بالتوسع من منطقة عفرين باتجاه ادلب ، وصولا للبحر المتوسط.
- ابعاد طموحات النظام بالهجوم على ادلب لان اي هجوم عليها سيدفع الثلاث ملايين شخص الذي يقطنون فيها للنزوح للحدود التركية ، و هذا ما يشكل عبئا كبيرا للاتراك .
كما ان الحملة الجوية الاخيرة للطيران السوري و الروسي على المنطقة ، جعل تركيا تسارع بحسم خياراتها عبر الوجود التركي في ادلب ، حرصا منها على عدم اندلاع مواجهات تؤدي لانهيار اتفاق خفض التصعيد ، و حرصا على المدنيين في المنطقة.
في حين اكد الرئيس التركي " رجب طيب اردوغان " في تصريحه اليوم حول التدخل العسكري في ادلب انه يأتي بهدف منع وحدات الحماية الكردية من الوصول للمتوسط ، كما اكد انه يهدف لحماية المدنيين .
ولا تخفي ميليشيات الحماية الكردية نيتها مهاجمة ادلب بحجة محاربة الارهاب ، الامر الذي حذرت منه تركيا عن نية واشنطن مهاجمة ادلب بالاعتماد على الميليشيات الكردية ، ما يمكنها من الوصول للبحر المتوسط غربا ، تمهيدا لاعلان دولة انفصالية ، الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على تركيا و يعزلها من جهة الجنوب .
كما حذر اردوغان ان التأخر بالتدخل في سوريا سيعرض تركيا للخطر ، نافيا اي مطامع لهم هناك .
مضيفا " نحن مضطرون لعرقلة الحزام الارهابي المراد انشائه من اقصى شرق سوريا الى البحر الابيض المتوسط " .
كما اضاف " هناك الملايين من المدنيين في ادلب معرضون للخطر ، لذلك اتخذنا قرارات في استانا لحمياتهم " .
و اكد على عزمه التدخل لحماية المظلومين بقوله " نحن احفاد العثمانيين و لن نصمت امام الظلم الذي يتعرض له اخواننا " .
كما صرح ان هذه الخطوات ستتخذ بالاشتراك مع الجيش الحر .
يذكر انه اندلعت اشتباكات متقطعة اليوم بين الجيش التركي و هيئة تحرير الشام على الحدود السورية التركية ، بالقرب من اطمة ، اسفرت عن تدمير الهيئة لجرافة للجيش التركي ، في الوقت الذي دخل وفد عسكري تركي الى ريف حلب الغربي برفقة رتل من هيئة تحرير الشام .
تقرير : أبو محمد الحمصي
و لا يخفى عن الجميع انه بعد سقوط مدينة حلب بيد النظام اواخر العام الماضي ، اتجهت انظار النظام الى محافظة ادلب المجاورة ، كونها كانت ثاني محافظة تخرج عن سيطرة النظام بشكل كامل بعد محافظة الرقة .
و لكن اتفاق خفض التصعيد الذي وقع في استانا مطلع العام الجاري جعل النظام السوري و حلفائه يصرفون نظرهم عن الجبهات الهادئة في الغرب السوري ، و الاتجاه الى الشرق لقتال تنظيم الدولة ، بعد ان اصبحت الظروف ملائمة لتركيز القوة على معارك دير الزور ، التي كانت في الامس القريب حلما صعب المنال بالنسبة للنظام .
بالمقابل ادت هذه التطورات لابعاد الخطر نوعا ما عن محافظة ادلب ، و ساهمت في تأجيل مصير المحافظة ، التي يدرك الجميع انه ما ان يفرغ النظام من معاركه شرقا سيعود بقوة الى الغرب السوري ، و الذي تركه هادئا ، و بالطبع ستشكل ادلب الهدف الاكبر و الاهم للنظام ،و هذا ما حذر منه المبعوث الدولي الى سوريا " ستيفان ديمستورا " ،عندما حذر من مصير كارثي ينتظر المحافظة التي يسكنها اكثر من 3 ملايين بين مقيم و نازح .
بينما تعرف تركيا جيدا خطورة الوضع في ادلب الذي يؤثر على امنها القومي ، فسعت جاهدة لادراج ادلب ضمن مناطق خفض التصعيد ، كما ان محافظة ادلب تعد ملف شديد الحساسية للامن التركي لعدة اسباب اهمها :
-قطع الطريق على اي مخطط كردي بالتوسع من منطقة عفرين باتجاه ادلب ، وصولا للبحر المتوسط.
- ابعاد طموحات النظام بالهجوم على ادلب لان اي هجوم عليها سيدفع الثلاث ملايين شخص الذي يقطنون فيها للنزوح للحدود التركية ، و هذا ما يشكل عبئا كبيرا للاتراك .
كما ان الحملة الجوية الاخيرة للطيران السوري و الروسي على المنطقة ، جعل تركيا تسارع بحسم خياراتها عبر الوجود التركي في ادلب ، حرصا منها على عدم اندلاع مواجهات تؤدي لانهيار اتفاق خفض التصعيد ، و حرصا على المدنيين في المنطقة.
في حين اكد الرئيس التركي " رجب طيب اردوغان " في تصريحه اليوم حول التدخل العسكري في ادلب انه يأتي بهدف منع وحدات الحماية الكردية من الوصول للمتوسط ، كما اكد انه يهدف لحماية المدنيين .
ولا تخفي ميليشيات الحماية الكردية نيتها مهاجمة ادلب بحجة محاربة الارهاب ، الامر الذي حذرت منه تركيا عن نية واشنطن مهاجمة ادلب بالاعتماد على الميليشيات الكردية ، ما يمكنها من الوصول للبحر المتوسط غربا ، تمهيدا لاعلان دولة انفصالية ، الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على تركيا و يعزلها من جهة الجنوب .
كما حذر اردوغان ان التأخر بالتدخل في سوريا سيعرض تركيا للخطر ، نافيا اي مطامع لهم هناك .
مضيفا " نحن مضطرون لعرقلة الحزام الارهابي المراد انشائه من اقصى شرق سوريا الى البحر الابيض المتوسط " .
كما اضاف " هناك الملايين من المدنيين في ادلب معرضون للخطر ، لذلك اتخذنا قرارات في استانا لحمياتهم " .
و اكد على عزمه التدخل لحماية المظلومين بقوله " نحن احفاد العثمانيين و لن نصمت امام الظلم الذي يتعرض له اخواننا " .
كما صرح ان هذه الخطوات ستتخذ بالاشتراك مع الجيش الحر .
يذكر انه اندلعت اشتباكات متقطعة اليوم بين الجيش التركي و هيئة تحرير الشام على الحدود السورية التركية ، بالقرب من اطمة ، اسفرت عن تدمير الهيئة لجرافة للجيش التركي ، في الوقت الذي دخل وفد عسكري تركي الى ريف حلب الغربي برفقة رتل من هيئة تحرير الشام .
تقرير : أبو محمد الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق