السبت، 8 ديسمبر 2018

واشنطن تتهم النظام و روسيا بالهجوم “الكيماوي” على حلب

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "روبرت بالادينو"، إن بلاده لديها معلومات تشير إلى أن عناصر روس وسوريين متورطين بالهجوم بالغازات المسيلة للدموع على أحياء مدينة حلب، في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي.

ونفى "بالادينو" في بيان اليوم، الجمعة 7 من تشرين الثاني، إتهامات الروسية وإتهامات النظام السوري للمعارضة السورية والجماعات “المتطرفة” بالهجوم بقنابل محملة بغاز الكلور في شمال غرب حلب، معتبرًا تلك الاتهامات “مزيفة”.

واتهم النظام من يطلق عليهم”المجموعات الإرهابية” في ريف حلب بإستهداف الأحياء السكنية بقذائف صاروخية متفجرة “تحوي غازات سامة”، ما أدى إلى إختناق 107 حالات من المدنيين.

لكن المعارضة السورية نفت أي استهداف للمدينة، وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” إن السلاح الكيماوي “لا يملكه ولا يستخدمه” إلا النظام في سوريا.

وإعتبر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن تلك الاتهامات تستخدم كفرصة لتقويض الثقة في منطقة وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وعبرت الولايات المتحدة، في البيان، عن قلقها “العميق” فيما إعتبرت أن المسؤولين الموالين للنظام السوري أبقوا سيطرتهم على موقع الهجوم في أعقابه مباشرةً، “مما سمح لهم بتفكيك العينات وتلويث الموقع” قبل إجراء تحقيقات “سليمة” في الأمر من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وحذرت واشنطن روسيا والنظام السوري من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه به وحثته على تأمين سلامة المفتشين المستقلين حتى أن يتم محاسبة المسؤولين.

ووفق ما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الثلاثاء الماضي، عن مصادر وصفتها بالخاصة، فإن الإستخبارات الأمريكية حملت النظام السوري مسؤولية الهجوم الذي إستهدف حلب، وقالت إن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم على مناطق سيطرة النظام في حلب لم يكن بغاز الكلور، كما قال النظام السوري، وإنما بغاز مسيل للدموع.

وأضافت أن أمريكا لديها معلومات موثوق بها، بأن قوات الأسد تقف وراء قصف حلب بالغازات، وإتهمت المعارضة من أجل تقويض إتفاق إدلب بين روسيا وتركيا وإستئناف قصفها لمواقع المعارضة في إدلب.

وقامت وزارة الدفاع الروسية بتصفية قواتها الجوية لمن وصفتهم ب”المسلحين” الذين قصفوا مدينة حلب “بالغازات السامة”.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تدرس إرسال مفتشين دوليين للتحقيق في مزاعم إستخدام الكيماوي في مدينة حلب.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المدير العام للمنظمة، "فيرناندو أرياس"، في 26 من تشرين الثاني، قوله إن المسؤولين في المنظمة على اتصال مع خبراء في الأمم المتحدة لتقييم الوضع في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، حيث ادعى الأخير أن المعارضة قصفتها بغازات سامة.

فريق التحرير.......شبكة دراية الإخبارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق