مع اقتراب العام الدراسي الجديد و بعد 7 سنوات من الثورة هذه حال مدارس ريف حمص الشمالي ، حيث أن قوات النظام لم تستثني حتى المدارس من قذائف حقدها.
في حين يبدو أنه استهداف متعمد لإنشاء جيل أمي و جاهل ، حيث أن معظم مدارس الريف الشمالي لحمص تعرضت للقصف الممنهج و أصبحت خارج الخدمة .
و أصبح الاعتماد على مدارس مجهزة داخل البيوت في أماكن أكثر أمنا .
و أدى هذا الاستهداف إلى تسرب الكثير من الطلاب و إنقطاعهم عن الدراسة لخوفهم من القصف ، و إحساسهم بعدم الفائدة منها بسبب انتشار البطالة بشكل كبير و عدم توفر العمل في هذا الريف الذي يزيد الحصار الخانق من قبل قوات النظام له في تأزم المعيشة بكل نواحيها .
و في حديث لشبكة دراية قال " ابو صلاح " و هو مدير مدرسة ابتدائية في منطقة الحولة : "النظام دمر التعليم قبل تدمير المدارس ، اجيال بأكملها ضاع مستقبلها العلمي بسبب اجرام هذا النظام ، يعني عندما تقصف قوات النظام المنطقة تجد الطلاب متغيبون لعدة ايام بسبب خوفهم و خوف اهلهم من اي قصف مفاجئ ، عداك عن إحساسهم بعدم الفائدة من الدراسة في هذه الظروف ،ولكن نأمل أن يكون العام الدراسي المقبل أكثر أمنا في ظل اتفاقية خفض التصعيد ، و أن يعود الأمن للمنطقة لإكمال المسيرة التعليمة بالشكل الصحيح لبناء جيل واعي و مثقف" .
و يذكر أنه في العام الماضي وحده قصف الطيران الحربي للنظام ما يزيد عن 5 مدارس في ريف حمص الشمالي وحده ، و يأمل الأهالي أن تسهم اتفاقية خفض التصعيد الموقعة حديثا بوقف القصف مع إقتراب العام الدراسي الجديد لتحسين الوضع التعليمي و تخفيف معاناة هذا الريف المحاصر منذ 5 سنوات .
تقرير : محمود عرابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق