أنهى خدمته الإلزامية ، وعاد إلى بيته ، ليمضيَ ويلتزمَ بعدها بثورةٍ الكرامةِ ، التي عمتْ أرجاء سوريا.
كان من بين الذين اعتصموا في ساحات الجامع العمري ؛ رافضين محاولات قوات حفظ النظام اقتحامه ،أولئك الذين كانوا كالغربان السود مدججين بسلاحهم منذرين بالدمار والخراب، لتتوالى بعدها المظاهرات،حينما دوى رصاصهم لتعلوَ صيحات المعتصمين "خاين يلي بيقتل شعبه"
تستمر محاولات قوات حفظ النظام في تشتيت المتظاهرين ، الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة ، يركضون خلف الشبان يحاولون اعتقالهم ؛ كان عماد أحدهم ولكنهم لم يتمكنوا من اعتقاله ؛ فقد أبعدتْهُم عنهُ يَدي أمِّهِ التي لاذَّ بها، وهم يؤكدون أنه كان من بين الذين رشقوهم بالحجارة ، وآثار الأتربةِ على يديه ، تركوه يومها على الرغم من وحشيتهم ورعب مظهرهم .
تعرض في إحدى المناوشات وتراشق الحجارة للإصابة في وجهه بقنبلة مسيلة للدموع تمكن من حملها بسرعةٍ وإعادتها لهم ، وقد تركت أثراً في وجهه.
بعد حصار درعا وانتشار القناصة واستهدافهم لأي شيءٍ متحرك ، دخلت الجنود المدججة بالدبابات ؛ لتكون إصابتكَ برصاصهم دليلُ إجرامك ، حتى وإن أصبتَ في بيتك .
في ذلك اليوم ؛ تمتْ مداهمة جميع المنازل واعتقال الرجال والشبان .
كان عماد مختبىءً في إحدى البيوت مصاباً في قدمه ، التي كانت تنزف ، ليتم اعتقاله ، دون أن يعلم أهله عنه أي شيء، ليبقى مصيره مجهولاً ،
لمدةِ شهرين في الشهر الرابع من عام ٢٠١١م، عاد بعدها هزيلاً نحيلاً شاحباً،يعرج من قدمهِ المصابة ،وآثار سياطِهم وأعقاب سجائرهم لم تترك مكاناً في جسده المنهك.
إحتاج وقتاً حتى تعافى جسدياً ونفسياً؛ حيث أنه عزل نفسه وكان ينهض من نومه فجأة يصرخُ مرتعباً.
عاد ليلتحق برفاقه ليزفَ شهيداً في إحدى محاولات قوات النظام والميلشيات المساندة له اقتحام درعا في الرابعة عشرة من شهر شباط من عام ٢٠١٧م
عماد من مواليد عام١٩٩٠م
يهوى تربية القطط ؛ فقد إحدى القطط التي كان يعتني بها عندما تعرض منزله للقصف ، واحترق جزء منه ، لم يحزنهُ شيءٌ كحزنهِ على قطه الذي احترق، وذات يوم عثر على قطٍ صغير لايتجاوز عمره أياماً قليلةً ، أخذه وكان يعطيه الحليب بالرضاعة ببطء حتى اشتد عوده
بعد أن يغليه جيداً ؛ كبر قطه الذي كان شديد التعلق بصاحبه ؛ ليقتلَهُ حزنهُ على فقدِ صاحبه ، حيث امتنع عن الطعام نهائياً على الرغم من محاولة أهل عماد إطعامه ، وانعزل في إحدى زوايا بيتهم حتى مات بصمت بعد استشهاد صاحبه بأقل من أسبوع .
رحمكم الله شهداء سوريا ورحم قلوب أمهاتٍ تشتاقكم....
تقرير : آلاء بدر الدين
كان من بين الذين اعتصموا في ساحات الجامع العمري ؛ رافضين محاولات قوات حفظ النظام اقتحامه ،أولئك الذين كانوا كالغربان السود مدججين بسلاحهم منذرين بالدمار والخراب، لتتوالى بعدها المظاهرات،حينما دوى رصاصهم لتعلوَ صيحات المعتصمين "خاين يلي بيقتل شعبه"
تستمر محاولات قوات حفظ النظام في تشتيت المتظاهرين ، الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة ، يركضون خلف الشبان يحاولون اعتقالهم ؛ كان عماد أحدهم ولكنهم لم يتمكنوا من اعتقاله ؛ فقد أبعدتْهُم عنهُ يَدي أمِّهِ التي لاذَّ بها، وهم يؤكدون أنه كان من بين الذين رشقوهم بالحجارة ، وآثار الأتربةِ على يديه ، تركوه يومها على الرغم من وحشيتهم ورعب مظهرهم .
تعرض في إحدى المناوشات وتراشق الحجارة للإصابة في وجهه بقنبلة مسيلة للدموع تمكن من حملها بسرعةٍ وإعادتها لهم ، وقد تركت أثراً في وجهه.
بعد حصار درعا وانتشار القناصة واستهدافهم لأي شيءٍ متحرك ، دخلت الجنود المدججة بالدبابات ؛ لتكون إصابتكَ برصاصهم دليلُ إجرامك ، حتى وإن أصبتَ في بيتك .
في ذلك اليوم ؛ تمتْ مداهمة جميع المنازل واعتقال الرجال والشبان .
كان عماد مختبىءً في إحدى البيوت مصاباً في قدمه ، التي كانت تنزف ، ليتم اعتقاله ، دون أن يعلم أهله عنه أي شيء، ليبقى مصيره مجهولاً ،
لمدةِ شهرين في الشهر الرابع من عام ٢٠١١م، عاد بعدها هزيلاً نحيلاً شاحباً،يعرج من قدمهِ المصابة ،وآثار سياطِهم وأعقاب سجائرهم لم تترك مكاناً في جسده المنهك.
إحتاج وقتاً حتى تعافى جسدياً ونفسياً؛ حيث أنه عزل نفسه وكان ينهض من نومه فجأة يصرخُ مرتعباً.
عاد ليلتحق برفاقه ليزفَ شهيداً في إحدى محاولات قوات النظام والميلشيات المساندة له اقتحام درعا في الرابعة عشرة من شهر شباط من عام ٢٠١٧م
عماد من مواليد عام١٩٩٠م
يهوى تربية القطط ؛ فقد إحدى القطط التي كان يعتني بها عندما تعرض منزله للقصف ، واحترق جزء منه ، لم يحزنهُ شيءٌ كحزنهِ على قطه الذي احترق، وذات يوم عثر على قطٍ صغير لايتجاوز عمره أياماً قليلةً ، أخذه وكان يعطيه الحليب بالرضاعة ببطء حتى اشتد عوده
بعد أن يغليه جيداً ؛ كبر قطه الذي كان شديد التعلق بصاحبه ؛ ليقتلَهُ حزنهُ على فقدِ صاحبه ، حيث امتنع عن الطعام نهائياً على الرغم من محاولة أهل عماد إطعامه ، وانعزل في إحدى زوايا بيتهم حتى مات بصمت بعد استشهاد صاحبه بأقل من أسبوع .
رحمكم الله شهداء سوريا ورحم قلوب أمهاتٍ تشتاقكم....
تقرير : آلاء بدر الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق