السبت، 12 أغسطس 2017

(( شح المياه في محافظة درعا ))

إن وفرة الأمطار ،هوسبب غناها بالمياه الجوفية ومرور بعض الأنهار ووجود بعض البحيرات، جعلها منطقة استقرار اولى وخزان مائي في سوريا وهذا ما أهدتها لها الطبيعة لكن، تدخل الإنسان السلبي جعل منها منطقة شح وفقر بالمياه.

عمد البعض إلى حفر الآبار بشكل عشوائي وغير منتظم مما أدى لاستنزاف المخزون الجوفي، وأوجد شح بالمياه الجوفية أما قيام البعض بوضع محطات ضخ بطاقات عالية وبشكل عشوائي على مجاري الأنهار والينابيع وأطراف البحيرات ،فقدتسبب بنقص في منسوب تلك المياه، وقلتها وعدم استقرار في كميتها وقدرتها على استيعاب كميات أكبر من الأراضي ،فيما لو استخدمت بشكل مدروس ومنتظم .

لكن هذا الإستجرار الجائر للمياه كانت نتائجه سلبية على حياة المواطن ،بالدرجة الإولى وعلى المحاصيل الزراعية والتي عرفت بها المنطقة الجنوبية بالدرجة الثانية .

بينما أدت قلة المياه إلى انتشار بعض الأمراض في ظل غياب كامل للظروف الصحية الجيدة.
ويلاحظ إتساع في مساحة الأراضي المقفرة على حساب الاراضي الزراعية، وذلك لانحسار المناطق المروية مما يسبب لها التصحر.

و الجدير بالذكر أن الأمر ليس بالسهل، ويجب التصدي لهذه الظواهر البشرية التي سببت هذه المشكلة ،وذلك بتنظيم حفر الابار بما يتناسب مع ضرورة تواجدها و منع استجرار مياه الأنهار والينابيع والبحيرات بشكل عشوائي و إقامة حملات توعية للحفاظ على المياه سواء مياه الشرب او الري...

تقرير : سيرين حوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق