الخميس، 10 أغسطس 2017

ريف حمص الشمالي يشهد تصعيداً في ظل خفض التصعيد...و القوات الروسية تغادر معبر الدار الكبيرة

شهدت منطقة الحولة بريف حمص الشمالي اليوم الخميس 10 آب تصعيداً جوياً و مدفعياً عنيفا من الطيران الحربي التابع للنظام السوري و بالمدفعية الثقيلة و قذائف الهاون و الدبابات و الرشاشات الثقيلة.

و ذلك من جميع الحواجز المحيطة بالمنطقة ( حاجز مؤسسة المياه - حاجز قرية مريمين - حاجز قرية قرمص - حاجز قرية القبو ).
حيث توزعت الغارات بغارتين على مدينة كفرلاها ، و غارة على مدينة تلدو ، و غارتين على بلدة تلذهب ، كما و طال القصف قرية عقرب بريف حماة الجنوبي بغارتين فراغيتين ، و أسفر هذا القصف عن وقوع شهيد و عدة جرحى في صفوف المدنيين و دمارا كبيرا في منازل المدنيين .

في سياق منفصل إنسحبت اليوم القوات الروسية المتواجدة في معبر الدار الكبيرة ، و ذلك بعد إنتشارهم فيه منذ ثلاثة أيام.
و جاء هذا الإنسحاب بعد جلسة مفاوضات جمعت وفد الريف الشمالي مع الجانب الروسي ، و إنتهى دون التوصل لإتفاق نهائي.

و لم تصدر أي تفاصيل رسمية من الجانب الروسي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
فيما ذكرت بعض المصادر أن الإنسحاب مؤقت إلى حين الإنتهاء من تجهيز المواقع التي سيقيم فيها المقاتلون الروس من كرفانات ( غرف مسبقة الصنع ) و متاريس و غيرها من الأمور اللوجستية.

والجدير بالذكر أن منطقة الحولة مشمولة بإتفاق خفض التصعيد الموقع في القاهرة بضمانة روسية ، و لكنها تشهد قصفاً يومياً من حواجز قوات النظام المنتشرة في حولها.

حيث تشمل منطقة خفض التصعيد 84 مدينة و بلدة  في ريف حمص الشمالي يتجاوز عدد سكانها 147 ألف شخص وفق البيان الروسي .

في حين وقعت فصائل الريف الحمصي على الإتفاق بعد ضغط روسي و قصف بالطيران الحربي طال المنطقة ، بينما طالبت بعض الفصائل بتعديل الإتفاق و طالبت بدور تركي فيه.

و قد بث موقع روسيا اليوم الموالي للنظام قبل يومين صوراً لشاحنات عسكرية روسية توزع مساعدات إنسانية غذائية قالت إنها وزعت في مدينة الرستن ،ما نفته هيئة التفاوض عن ريف حمص الشمالي ، و أكدت أنها رفضت إدخال القافلة ، و أنها أتفقت مع الجانب الروسي على صياغة إتفاق جديد يحفظ مبادئ الثورة .

تقرير : محمود عرابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق