الاثنين، 28 أغسطس 2017

أيام وترتدي الكعبة المشرفة ثوبها الجديد .

تستعد الكعبة المشرفة بعد أيام قليلة لارتداء كسوتها الجديدة، وذلك في مشهد سنوي يشهده ملايين الحجاج ويتابعه المسلمون في كل أنحاء العالم. و ذلك وسط أصوات التلبية والتكبير والتهليل من قبل حجاج بيت الله الحرام، في مكة المكرمة ،تحاك كسوة الكعبة في مصنع خاص بمنطقة "أم الجود" في مكة المكرمة، والذي يعمل فيه قرابة  150 عامل، لمدة تمتد أكثر 8 أشهر سنويًا عاملين على صنع كسوة جديدة للكعبة المشرفة في كل عام . حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة 22 مليون ريال سعودي أي (نحو 6 مليون دولار أمريكي)، إذ يُستخدم في حياكتها نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام، و120 كيلوغرام من خيوط الفضة والذهب. ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، في الثلث الأعلى منها هناك حزام يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا، بطول 47 مترًا، مكون من 16 قطعة مزخرفة بزخارف إسلامية، فيما يبلغ ارتفاع الستارة 6.5 أمتار، بعرض 3.5 أمتار، مزخرفة بآيات قرآنية وزخارف إسلامية. وتحت الحزام، تُطرّز آيات قرآنية داخل أطر منفصلة، بزخارف على شكل قنديل مكتوب عليها "يا حي يا قيوم" و"يا رحمن يا رحيم" و"الحمد لله رب العالمين".

 تحدث "فيصل الحربي" المسؤول عن العلاقات العامة في المصنع، شرح للأناضول مراحل العمل لإتمام الكسوة بحلتها الجديدة .وأوضح الحربي أن "مراحل التصنيع والحياكة، تبدأ مع صباغة خيط الحرير ونسج القماش آليًا ثم تطريز وزخرفة الآيات القرآنية الكريمة يديويًا". ولفت إلى أن "الكسوة تتألف من 5 قطع، هي القطع الأربعة المخصصة لجدران الكعبة المشرفة، والخامسة هي الستارة المخصصة لبابها". وأشار إلى أن "الكعبة لا تكتسي بثوبها الخارجي الأسود فحسب، بل ببطانة تحته أيضًا مصنوعة من الحرير". من جانبه، في حين تحدث "سليمان الهنيبي" للأناضول، وهو أحد العاملين في المصنع، إن "لون خيط الحرير المستخدم في صناعة الكسوة، يكون أبيضًا، قبل صباغته باللون الأسود بمواد خاصة". وتابع الهنيبي أنه "بعد الصباغة تبدأ عملية الحياكة، ثم تأتي مرحلة التطريز والنقش والزخرفة". بدوره، قال صالح الردادي، إنه يعمل منذ أكثر من 30 عامًا في قسم تطريز كسوة الكعبة المشرفة. وأوضح الردادي للأناضول أنه "بعد رسم آيات القرآن الكريم آليًا على الكسوة، أقوم بنقشها بيدي باستخدام خيوط الذهب".  

ويذكر أنها ترتدي الكعبة المشرفة في يوم عرفة، الذي يصادف الخميس المقبل، ثوبها الجديد الذي يزيد من جمالها و جلالها .

تقرير : مرام السعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق