الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

الخوذ البيضاء تؤكد عدم حضورها لمؤتمر الرياض 2

أصدرت منظمة الدفاع السوري " الخوذ البيضاء " بيانا اعتذرت فيه عن المشاركة في مؤتمر الرياض 2 ، مؤكدة انها ستبقى الى جانب عناصرها و اهلها في سوريا .

جاء هذا البيان بعد تلقي المنظمة دعوة من وزارة خارجية المملكة العربية السعودية للمشاركة باجتماع موسع للمعارضة السورية في الرياض بتاريخ 22 تشرين الثاني الجاري .

و أكدت " المنظمة " للدول الراعية لمؤتمرات السلام بأن الشعب السوري عموما لم يعد يرى جدوى لمبادرات و هيئات و منصات و اجسام و مؤتمرات جديدة تدعي تمثيله ، في ظل غياب أي إلتزام جدي بفرض تطبيق القرارات الدولية ، و في ظل الانتهاكات المستمرة لهذه القرارات ، و خاصة من طرف نظام الاسد ، الذي يشعر بالحصانة من المحاسبة حتى امام لجان التحقيق الدولية التي أثبتت تورطه باستخدام الاسلحة الكيماوية و جرائم التعذيب و الحصار و التهجير .

و أشارت ان هذه التشكيلات و المبادرات تحولت الى دوامة عبثية ، لا تولد إلا مزيدا من المرارة و الاحباط ، و تفقد عملية السلام مصداقيتها ، و تعطي غطاء لمزيد من المماطلة باحترام القرارات الدولية .

و قال " البيان " ان الشعب السوري لا يحتاج مؤتمرا و جسما جديدا كل بضعة اشهر ، فمطالبه ليست كثيرة و لا غامضة و لا معقدة ، فكل ما يرجوه هو العيش بسلام و كرامة على ارضه .

و نوهت " المنظمة " انه و مع ايمانها بالحل السياسي و ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لدفع عملية السلام في سوريا ، إلا انه يطلب من الاشقاء العرب و الاصدقاء حول العالم أﻻ يسمحوا لطفرة المؤتمرات و التجاذبات السياسية أن تنسيهم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب السوري ، فالقصف لا يزال مستمرا في الكثير من المناطق و لم تترجم اتفاقيات مناطق ما يسمى خفض التصعيد إلا بشكل انتقائي ، و كما يبدو لاسباب تكتيكية بحتة تتعلق بأولويات سير المعارك و صفقات التهجير المحلية المذلة .

كما ان الحصار لا زال مستمرا في اكثر من منطقة و خاصة غوطة دمشق ، التي يواجه المدنيون فيها كارثة انسانية حقيقية ، و فوق كل ذلك لايزال عشرات ألاف المعتقلين و المخطوفين يعانون التغييب و التعذيب الممنهج دون اي تقدم ملموس في قضيتهم .

كما و أعرب " بيان منظمة الدفاع المدني " عن شكره للمملكة العربية السعودية لتوجيه الدعوة ، مثمنا الجهود التي تبذلها و جميع الاشقاء العرب ، و اصدقاء الشعب السوري ، من اجل دفع العملية السلمية قدما ، للوصول الى حل عادل للقضية السورية .

تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق