الاثنين، 20 فبراير 2017

شهيدين بقصف النظام حي الوعر المحاصر بعد ان طالت نيرانه وفد المنظمات الإنسانية ..

اليوم الرابع على التوالي من الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام على المدنيين المحاصرين داخل حي الوعر الذي يبلغ عددهم ما يقارب 100 الف نسمة يتعرضون إلى حرب إبادة جماعية من خلال عمليات القصف الممنهج و التجويع من خلال الحصار المطبق

كما و شهد الحي اليوم قصف بالأسطوانات المتفجرة من قبل قوات النظام في " معسكر الطلائع" ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين وجرح 8 آخرين تزامناً متقطع بقذائف الهاون من قبل قوات النظام في الكلية الحربية تزامناً مع قصف مكثف بالرشاشات والقناصات يستهدف تحركات المدنيين داخل الحي

يذكر أن قوات النظام التي تحاصر الحي تستمر بمنع إدخال قافلة المساعدات إلى المحاصرين وذلك بعد قيام قوات النظام المتمركزة في "برج الكاردينيا" باستهداف وفد المنظمات الإنسانية المرافق لقوافل المساعدات ما أدى لاصابة مدنياً أمام الوفد في حين هددت قوات النظام بأحراق قافلة المساعدات في حال دخولها وسيتم قصف أي سيارة تحاول التحرك

حيث ان عمليات المماطلة والعرقلة من قبل النظام بعد عدم قيام المنظمات الإنسانية الممثلة بالأمم المتحدة بدورها و أنتظار النظام حتى يفرغ من حملاته العسكرية ضد الحي المحاصر والأكتفاء بإدخال مواد غير كافية و لا تتضمن مستلزمات طبية ، أو قيام تلك المنظمات بإدخال قافلة مساعدات تحوي بمعظمها " أكفان للموتى "

فيما استنكرت "الهيئة المدنية" في حي الوعر ببيان لها ماتقوم به قوات النظام من إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية للحي حيث اتهمت الهيئة النظام بأنه يقصف مدنيي الحي بهدف توتير الجو العام داخله لمنع ادخال المساعدات حيث أكدت الهيئة استهداف قوات النظام للمدنيين أثناء دخول وفد المنظمات يوم أمس مما أعاق إدخال المساعدات للمرة الثالثة

يأتي هذا بعد استهداف الحي بأكثر من 15 غارة جوية بالصواريخ الفراغية خلال الأيام الأربعة الماضية بالأضافة لقصف بصواريخ الفيل و بعشرات القذائف من الدبابات و الهاون على منازل المدنيين بشكل مباشر كما أسفر القصف عن تهدم العديد من المباني السكنية و الحيوية وإصابة سيارات تابعة للدفاع المدني و سقوط العشرات من الشهداء والجرحى بصفوف المدنيين


هذا ويعاني حي الوعر من أزمة إنسانية حادة في ظل غياب المواد الطبية والسير ومات وأكياس الدم بينما تستمر قوات النظام بقصف المنازل السكنية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة

تقرير : ابو القاسم الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق