الاثنين، 13 مارس 2017

توقيع اتفاقية تهجير أهالي حي الوعر المحاصر.

وقعت لجنة التفاوض في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص ، اليوم الإثنين 13 مارس / آذار ، على الاتفاق النهائي مع قوات النظام والجانب الروسي القاضي بخروج الثوار مع عوائلهم عبر دفعات ستبدء خلال 7 أيام من تاريخ التوقيع ، وذلك في الفرن الآلي الواقع عند مدخل الحي.


و مع التوقيع يدخل الاتفاق حيذ التنفيذ، وذلك عبر دفعات أسبوعية إلى ثلاث وجهات محددة و هي منطقة " ريف حمص الشمالي " و منطقة محافظة إدلب و مدينة جرابلس في ريف مدينة حلب في الشمال السوري الخاضع لسيطرة الثوار.


و تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام و المليشيات الأجنبية عرقلت توقيع الاتفاق عدة مرات ، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة والأسطوانات المتفجرة الحي كما استهدف رصاص قناصي مستشفى حمص الكبير منازل المدنيين بشكل مستمر.

وفي سياق متصل قال الناشط الإعلامي " جلال التلاوي " المقيم في حي الوعر في تصريح خاص لـ" شبكة دراية الإخبارية " أن الاتفاق يتضمن أن كل دفعة تشمل من 1200 إلى 1500 شخص ، على أن يرافق كل دفعة نحو 400 مقاتل من الثوار.


و نوه أن من المتوقع ان يتراوح عدد الذين سيخرجون من الحي بين 15 إلى 20 ألف شخصاً ، وان أول دفعة ستخرج من حي الوعر يوم السبت القادم ، كما أن من المتوقع أن ينتهي منتصف الشهر الخامس من العام الحالي ، حيث أن مدة الإخلاء أقصاها 60 يوماً.


كما ذكر " التلاوي " أيضاً أن يُسمح لمن يريد البقاء بالحي من خلال ما يسميه النظام  "تسوية الأوضاع " بعد توقيع الأتفاق برعاية روسية.

مشيراً أن روسيا راعية الأتفاق تعهدت بنشر شرطة عسكرية تابعة لها مدة 3 أشهر بعد خروج آخر دفعة من الثوار مع عوائلهم من الحي ، لتدخل بعدها قوات تابعة للنظام لإتمام السيطرة على الحي ، المعقل الأخير للثوار في مدينة حمص.


و لفت " التلاوي " أن حي الوعر المحاصر يضم نحو 50 ألف نسمة ، محاصرون منذ قرابة 4 سنوات ، في ظل حملات عسكرية شرسة وحشية شنتها قوات النظام ضد المدنيين أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.


ميدانياً قصفت قوات النظام المتمركزة في قرية "قرمص" الموالية بقذائف المدفعية و بالرشاشات الثقيلة الاحياء السكنية في منطقة سهل الحولة في ريف حمص الشمالي ، ما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة.

وفي ريف حمص الشرقي شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية استهدفت مدينة السخنة ومحيط حقل شاعر ، تزامناً مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم الدولة و قوات النظام بمساندة الميليشيات الأجنبية في محيط " المحطة الحرارية " و منطقة " سبخة الموح " جنوبي مدينة تدمر الأثرية.


وقد أسفرت الاشتباكات عن تقدم قوات النظام وسيطرتها على " المحطة الكهربائية " جنوب تدمر ، ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة.

تقرير : أبو القاسم الحمصي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق