الأحد، 19 مارس 2017

مهجرو الوعر يحطون رحالهم في جرابلس في ريف حلب.

بعد الحملة الشرسة والهمجية التي تعرض لها حي الوعر المحاصر من قصف متواصل مع سياسة التجويع والحصار انتهاءً سياسة التهجير الطائفي التي اتبعهتها قوات النظام المدعومة مع حلفائها الروس، جاء الاتفاق بالإخلاء بعد تهديد روسي لأهالي حي الوعر المحاصر ووضعهم أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما القبول بالتهجير أو الإبادة الجماعية للأهالي المحاصرين.

وعقب ما سبق لم يكن أمام الأهالي إلا الخروج من الحي على أمل العودة، تاركين منازلهم وأنقاض مدينة تحكي قصة صمود أهلها، مودعين قبور أحبابهم الذين قتلوا دفاعاً عن الأرض والعرض.


وفي سياق الحديث وصلت صباح اليوم الدفعة الأولى لمهجري حي الوعر، حث تتألف من 46 حافلة تضم 1500 شخص بينهم جرحى ونساء وأطفال ومقاتلون وعائلاتهم إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث كانت فرق الاسعاف والهلال الاحمر التركي والمنظمات الإغاثية السورية والتركية بانتظارهم لتأمين احتياجاتهم واستقبالهم، وقامت إدارة الكوارث التركية والطوارئ ومنظمة ال IHH بتجهيز عدة حافلات لنقلهم إلى أماكن آمنة، وتجهيز مشافي متنقلة لإسعاف الجرحى، ونقل الحالات الحرجة منها إلى تركيا لتلقي العلاج.


تلك المساعدات لم تقتصر على الجانب الطبي فحسب، بل تم تأمين مياه الشرب والحصص الغذائية واللباس وحليب الأطفال، وإنشاء مخيمات خاصة بهم وتجهيزها بشكل كامل في مدينة جرابلس شرقي حلب.


تقرير : حلا الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق