الأحد، 19 مارس 2017

من التهجير إلى التعليم

يعتبر العلم أساس الحياة العلميّة والتعليميّة الّتي يتمّ من خلالها انتقال المعلومات والأفكار  والاتّجاهات عبر الوسائل المختلفة الّتي يتّفق عليها المربّون رغم وجود الاختلاف في اتجاهاتهم، ويعتبر الهدف الأساسي للتّعليم هو إعداد الفرد للمضيّ قدماً على درب التعلّم.

ومع هبوب رياح الحرب على الأجواء السورية انجرف القطاع التعليمي معه كسائر القطاعات الأخرى.

فقد أشار تقرير صادر عن منظمة “يونيسيف” إلى أن 2.8 مليون طفل تركوا مدارسهم نتيجة تدميرها أو هروبهم من مناطق الصراع أو لتوجههم نحو سوق العمل لإعالة أسرهم، وهذا الرقم إذ يعتبر رقماً مرعباً إلا أنه يحمل في  طياته تبعات خطيرة، أدناها حرمان الطفل من التعليم، وأعلاها توجهه نحو الانخراط في صفوف جماعات “الفكر الإرهابي” فضلاً عن أنه سيترك أثراً في تراجع الناتج المحلي مستقبلاً بنسبة 5.4%

حيث أن 2.8 مليون طفلاً تركوا مدارسهم نتيجة تدميرها أو هروبهم، ونصف الأطفال لا يتلقون أي تعليم في مخيمات اللجوء في دول الجوار، كما إن مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع التربية 150 مليار ليرة، إضافة لمغادرة البلاد 10% من أساتذة الجامعات خلال سنوات الحرب.

وفي زياة لمدرسة الكمونة  في مخيم الكمونة للنازحين من ريف حلب الشمالي والجنوبي الواقع في مدينة سرمدا بريف إدلب  تم تسليط الضوء على أهمية التعليم رغم الحرب  والتهجير حيث ضمت هذه المدرسة مايقارب 150 طالب و أربعة أساتذة و المدير.

كما وأوضح الأساتذة عن الصعوبات التي تواجههم من قلة وسائل التعليم إلى نفسية الطفل النازح بعد حرمانه من مدرسته الاصلية باذلين جهود جبارة من رفع معنوياتهم ودعهم عبر حصص رياضية و رحلات خارج المخيم والتعاون المشترك فيما بينهم مع الاستمرارية لصنع جيل ثوري تعليمي ضد نظام طاغي قضى ويقضي على طفولتهم بكل أنواع السلاح.

وأخيراً أمام استمرار هذه الحرب ستستمر معاناة القطاع التعليمي ويستمر الكفاح لحب العلم والدراسة فهو ترابط بين حب متبادل  للتعليم من معلم إلى طالب.

تقرير: أسماء الحلبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق