الثلاثاء، 21 مارس 2017

بطاقة امتنان وشكر..... لك أمي.

أمي خجل الكلام أمامك من أين تبدأ أحرفي العاجزة عن تركيب نغما يليق بعظمتك و عطاءك، يا قمر يضيء في سمائي و جسر نجاتي للجنة .

لعل الكثير منا يعترض على الاحتفال بعيد الأم رافضاً إياه فهو غير معترف به في دين الإسلام، و لا في سنن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  و بالمقابل أيضاً الكثير منا يقوم بإحياء هذا اليوم من زيارة الأم و جلب هدايا لها، فمن أين جاءت فكرة الاحتفال بعيد الأم ؟؟؟

 بدأت شرارة الاحتفال في الولايات المتحدة في الثاني من تموز عام ألف و ثماني مائة واثنين و سبعين عندما دعت  جوليا وورد هاو النساء للانضمام  من أجل دعم نزع السلاح  و أن يقام عيد الأم من أجل السلام في جميع أنحاء العالم، 
كما اختلف تاريخ الإحتفال بعيد الأم من دولة لأخرى باختلاف نظرة الدولة لأهمية هذا اليوم فمثلاً  النرويج تحتفل في عيد الأم في الثاني من  فبراير، و الأرجنتين في الثالث من أكتوبر.

أما فكرة الاحتفال بعيد الأم في الوطن العربي....
بدأت  في مصر على يد الأخوين مصطفى و علي أمين مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية، فقد وردت إلى  علي أمين رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها و سوء معاملتهم لها و تتألم من نكرانهم للجميل فكتب مصطفى أمين و علي أمين في عمودهما الشهير، فكرة يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمنزلة تذكرة بفضلها و أشار إلى الغرب يفعلون ذلك و إن الإسلام يحض على الإهتمام بالأم فانهالت عليهم الخطابات تشجع الفكرة و تم اختيار يوم الواحد والعشرين من آذار ليكون عيد الأم و هو أول أيام فصل الربيع، واحتفلت مصر بأول عيد أم عام ألف و تسع مئة وست و خمسين ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية. 

لعل أكثر الأسباب المشجعة لرفض هذا الاحتفال  هو هل يكفي يوم واحد في السنة لبر الأم؟؟
الأم التي بذلت طول عمرها في تقديم الحب والعون والعطاء بأقصى درجاته مقدمة الغالي و الرخيص لأولادها راجية الله التوفيق و الحفظ الدائم،
فهي الركن الأساسي في الأسرة  التي هي أيضاً بنجاح دورها وترابطها في المجتمع يحيا المجتمع.

كما أن جميع الديانات و الطوائف حضت على الاهتمام بالوالدين و برهما و خصت الأم لعظمة تضحياتها و جل إكرامها وعطائها لأسرتها، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أحق الناس بحسن صحابتي؟  قال : أمك  قال: ثم من؟  قال : أمك قال : ثم من؟   أمك قال : ثم من ؟ قال :أبوك)

واليوم مع مجريات الأحداث السورية زادت معاناة أمهاتنا السوريات فهن الجسر الممتد للنضال الثوري لما تعانيه من تعرض الحرمان لأولادها في إي ثانية  فهي أم الشهيد و الأم النازحة المهجرة هي أم الأيتام هي الكرامة الأبدية التي إن تخلى عنها الإنسان تخلت عنه الحياة .

فكل عام وأمهاتنا بألف خير ودمتن الحب والعطاء لنا .

          تقرير :أسماء الحلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق