الأحد، 12 مارس 2017

سورية: مهد الحضارات..والنازح السوري هو ابن الحضارة..يبارك الأرض التي يسكنها..فلتحترموه.

يعيش السوري في قلب الموت، يواجه الصواريخ والبراميل وكل أنواع الأسلحة، ومازال يحب الحياة، يعيش مؤمنا بالحياة، مؤمنا بأنه لن يموت إلا في يومه..فيعطي حياته حقها.

ما يمر به السوريين اليوم من أساليب موت يمارسها النظام بكل همجية ووحشية ليس بالشيء السهل أبداً.. شيء لا يستطيع أن يتخيله بشر.. فالسوري في الداخل ليس بمأمن أينما ذهب، مع أن المطلب الأول للبشر هو الأمان قبل كل شيء.

هل تعرف ما هي سورية؟؟
لا لوم على من لا يعرف عن سورية سوى الدمار والخراب والنزوح، لا يعرف سوى المشاهد المؤلمة والصور الدموية فهذا ما خلفه نظام مجرم حاقد، على شعب صرخ بصوت الحق.

سورية..هي بلد تعتبر مهد الحضارات جميعاً فأول شجرة زيتون زرعت على أرضها..ومازالت هناك  أشجار شامخة عمرها مئات السنين، أول حبة قمح زرعت في سورية وأول حقل قمح كان في سورية، زرعوه في أول قرية زراعية في التاريخ، وحرث بأول محراث في التاريخ وحصد بأول منجل في التاريخ، وفي سورية تم طحنه لأول مرة في التاريخ عام 7000 ق.م.

السوري..لغته الأصلية هي السريانية..وهذه اللغة من عائلة اللغة الآرامية..وتكلم باللغة الآرامية السيد المسيح عليه السلام
في سورية كانت الإنطلاقة  الحقيقية للمسيحية...حيث بشر بها بولس الرسول ويحيى المعمدان..الذي توفي في سورية وإلى الآن موجود قبر يحيى المعمدان فيها.

عاصمة سورية هي " دمشق" وهي أول مدينة مأهولة في العالم، فيها أول مدرسة في العالم، وفيها اكتشف العالم السوري ابن النفيس الدورة الدموية، كما قدمت للعالم أول أبجدية في التاريخ A - B - c عام 7500 ق.م.

سورية قدمت للبشرية الموسيقا music، تم العثور على أقدم نوتة موسيقية في العالم على حجر من الطين يعود تاريخه إلى عام 1400 ق.م يحتوي على 4 أبيات مكتوبة باللغة الحورية وهذه النوتة هي نشيد موجه إلى الآلهة نيكال زوجة إله القمر.

السوري يتمتع بأفضل القيم التي نعتز بها، فهو صاحب أخلاق عالية وروح مرحة وصادقة، وهو من محبي الخير ومانحيه قدر استطاعتهم.

فيما أبدع السوري في جميع المجالات " الطب - الهندسة - الفن - الطهي (الحمص السوري - التبولة السورية)
الشعب السوري من أكرم شعوب الأرض ، من أعرق شعوب الأرض  من أوفى شعوب الارض.

النازح السوري الآن الموجود في  أراضي  الغربة وهو ابن أرض  الشمس، ابن الحضارة، فليعلم العالم أن كل أرض يسكنها السوري هي أرض مباركة، سيمنحها الحياة من جديد بروحه ونقاءه، وليعلم العالم أيضاً أنه  لا سمح الله انقلب على جاره الزمان سيكون السوري هو أول من يقف معه ويسانده مهما كانت جنسيته ولغته وتاريخه.. فالسوري ليس له شبيه.

      تقرير : ولاء عساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق