السبت، 2 سبتمبر 2017

《بأي حالٍ أتيتَ يا عيدُ》

كلمات تُقطع القلب.. تجعل الدموع تنهمر ..تتهافت المشاعر..تجف الأوردة..وتظلم الدنيا..ويقرع ناقوس الإشتياق..لمن واراهم النظام في غياهب السجون

نبع الحنان وفيض العواطف وقرة العين والدة المعتقل التي انفطر قلبها وجاشت مشاعرها تبث حزنها ومآسيها ليس الى الناس إنما تشتكي الى رب الناس

وكلها أملٌ ورجاء بأن يستجيب لها الله بعد أن صمَّ قاداتنا آذانهم وعمت قلوبهم الأموال وحب والدنيا حتى نسوا قضيتهم ومبادئ ثورتهم وإخوانهم القابعينَ وراء القضبان

عيناها كادت تفقد البصر من حرقة الدموع التي انسكبت حنيناً وشوقاً لفلذة كبدها وألمَ بِعاده فلا القدر يساعدها بالنسيان ولا المشاعر ترحمها لتغفوا قليلاً عن ذكره

فكلما مرَ عليها وجهُُ كانت تألفه يعايد على ولدها في يوم العيد حيث ينفطر قلبها فتحبس دموعها التي طالما انسكبت شوقاً وحنينا ًوألماً على ولدها الغائب

وعلى الحال التي غدا عليه أبنائه الصغار حيث الفقر والتشرد والحرمان وغياب البسمةْ على شفاههم منذ سنيين هذا هو حال ابن المعتقل ووالدته

"فيارب من أجل الطفولة وحدها
"أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

" وصن ضحكة الأطفال ياربِ إنها
"إذا غردت في ظامئ الرمل أعشبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق