السبت، 30 سبتمبر 2017

ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ..

شعار اتخذته فرق الدفاع المدني في سوريا أو كما هي معروفة بأصحاب الخوذ البيضاء دستوراً ساروا ومازالوا عليه

نشأت هذه المؤسسة من رحم معاناة السوريين من إرهاب الأسد ونيرانه في أوائل عمر الثورة حيث أنه كان من الضروري وجود فرق إنقاذ لسد حاجة الأهالي بعد أن حاصرهم الأسد حتى في إنسانيتهم .

ومع ظهور البراميل المتفجرة في مطلع العام 2013 زادت الحاجة لتكون تلك الفرق أكثر تنظيماً حيث أطلق عليها اسمها الحقيقي وصارت رمزاً للإنسانية بأسمى وأنقى صورها

تواجه فرق "القبعات البيضاء" مخاطر وصعوبات أثناء أداء مهامها، تصل أحيانا إلى حد مواجهة الموت خلال الغارات التي تشنها قوات النظام وحليفها الروسي كما حدث وأن أغارت طائرات روسية على مركز اادفاع المدني في ريف حلب الغربي في مدينة الاتارب في 26 ابريل /نيسان 2016 ما أدى لإستشهاد خمس منهم آنذاك وجرح عدد اخر ، إضافة إلى الضغط النفسي ومسابقة الوقت للبحث تحت الركام عن المصابين ونقلهم للمشافي كما حدث مؤخراً أثناء إنتشال ضحايا الغدر الروسي في مدينة مرديخ حيث استهدف مقراً لمقاتلي الحر هناك ، فصارعوا الموت والوقت معا ولم يألوا جهدا في مهمتهم رغم استهدافهم المباشر من طيران النظام

نال الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة في سبتمبر/أيلول 2016 "جائزة رايت لايفليهود" المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وذلك تقديراً لجهود أفراده في إنقاذ الأبرياء وعرفاناً بالجميل ، ومنحت الجائزة من طرف مؤسسة رايت لايفليهود السويدية التي تقدم جوائز سنوية لمن يعملون في مجالات حقوق الإنسان والصحة والتعليم والسلام.

وكان ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وإغاثية سورية ودولية رشحوا أصحاب "الخوذ البيض" لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، وأطلق ناشطون حملة تضامن مع عناصر الدفاع المدني السوري في المناطق المحررة تدعو إلى دعم ترشيحهم، وذلك بعد عملهم في أكثر المناطق خطورة بالعالم.

 تقرير : محمد حج ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق