الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

الجبير: نتخذ خطوات لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة النوعية

تناقش المملكة العربية السعودية إرسال أسلحة متطورة ونوعية للمعارضة السورية مع شركائها متمثلة بدول التحالف الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل عجز سياسي يعاني منه الملف السوري نتيجة تعنت النظام وروسيا وإتباع سياسة الأرض المحرقة.

وقال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 18 تشرين الأول، إن موضوع إرسال أسلحة “فتاكة” للمعارضة، ما زال قيد النقاش مع دول التحالف، بما فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضح الجبير أنه “هناك خطوات يتم إتخاذها، ولكن مجددًا هذا أمر لن نذكره على العلن”، مضيفًا “إذا لم تجدِ العملية السياسية نفعًا، فإننا نعتقد أنه على المرء العمل على تغيير موازين القوى على الأرض، وهذا يمكن الوصول إليه فقط عبر زيارة حجم وقوة فتك الأسلحة المرسلة للمعارضة المعتدلة”.

ويأتي حديث الجبير عقب تقارير تحدثت عن إمكانية تزويد المعارضة بأسلحة مضادة للطيران، وهو مانفته فصائل المعارضة السورية، والتي أعلنت عدم تسلمها أي سلاح نوعي.

وصرح أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية لوكالة “رويترز” قبل أيام، إن السعودية ترى دومًا أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع، هو ما جرى في أفغانستان قبل 30 عامًا، “متمثلًا بتحييد قوتهم الجوية من خلال المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة”.

واعتبر أن واشنطن سعت جاهدة لإقناع المملكة أن التعامل ليس مع الإتحاد السوفييتي، وإنما مخاطره أكبر في هذه الأيام، بينما أكدت المعارضة في وقت سابق على حقها في الدفاع عن نفسها وسط قصف مكثف يطالها في سوريا وبالأخص في حلب.

ويرى محللون أن خيبة الأمل إزاء موقف أمريكا تتصاعد، ما يجعل احتمال أن تغض دول الخليج أو تركيا الطرف عن دعم فردي لتزويد جماعات المعارضة بالأسلحة المضادة للطائرات، أمرًا أكثر احتمالًا.

ويدعو الجبير منذ مطلع العام الحالي لتزويد المعارضة بمضادات طيران، ويرى أن الأمر يجب أن يدرس “بتأنٍ”، حتى “لا تسقط في الأيدي الخطأ”، كما أكد شباط الماضي، أن “قرارًا من هذا النوع يجب أن يتخذه التحالف الدولي وليس السعودية”.

              تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق