الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

الأمم المتحدة تعلن فشل مساعيها لإخراج الجرحى والمصابين من حلب المحاصرة

أعلنت الأمم المتحدة على لسان وكيلها للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ "ستيفن أوبراين" عن فشل خطط الأمم المتحدة في إجلاء المرضى والمصابين جراء الغارات الجوية العنيفة التي تنفذها المقاتلات الروسية بالأسلحة المحرمة دولياً والتي خلفت عدد كبير من الجرحى بعضهم حالات خطيرة على الأحياء المحاصرة في حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

حيث نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 25 تشرين الأول، عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، قوله إن “عدة عوامل أعاقت عمليات الإجلاء، من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب”.

وأضاف أوبراين أن من بين الإعاقات أيضًا “رفض حكومة النظام السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب”.

وفي السياق نفسه أعرب أوبراين عن غضبه من أن يكون مصير المدنيين الضعفاء والمرضى والمصابين والأطفال والمسنين بلا رحمة نتيجة عجز المجتمع الدولي عن التوصل للحل الأمثل للخروج من هذه المأساة التي يعيشها أهالي مدينة حلب المحاصرين في ظروف ترقى لمستوى جرائم الحرب.

وتجدر الإشارة أنه في مساء السبت 22 تشرين الأول انتهت الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لمدة ثلاثة أيام كبادرة حسن النية للسماح للمنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني بالعمل على إجلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية، و لكنها فشلت في إخلاء تلك الأحياء، دافعة بالمسؤولية على فصائل المعارضة السورية.

لكن التهدئة لن تأتِ بما هو جديد، إذ نقلت مصادر إعلامية وميدانية في مدينة حلب عن عدد من الأهالي وقادة الفصائل، رفضهم الخروج من المدينة بشكل قطعي.

ويعيش في أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة نحو 275 ألف مدني، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الأجنبية، حيث تسعى روسيا إلى تفريغ المدينة من مقاتليها وسكانها.

               تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق