الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

التهجير القسري يعصف بمدينتي الهامة وقدسيا

تحدثت مصادر ميدانية، إن اللجان المكلفة من مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق توصلت إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج فصائل الثوار مع عائلاتهم إلى الشمال السوري (إدلب) ضمن سياسة "التغيير الديموغرافي" التي يتبعهاالنظام وحلفائه روسيا وإيران في الآونة الأخيرة لتأمين العاصمة دمشق من فصائل المعارضة وتشكيل طوق شيعي يحيط بالعاصمة الأموية.

ومن المقرر أن تبدأ عملية الخروج بالسلاح الفردي وتسليم الثقيل ابتداء من اليوم الأربعاء وحتى يوم غد، بعد أن تم إعداد قوائم بالأشخاص الرافضين شروط التسوية مع النظام، ومن المتوقع أن يخرج 600 شخص من المدينتين خلال 24 ساعة.

وأوضح ناشطون في المدينة أنه من المقرر أن تدخل فرقة من قوات الحرس الجمهوري، لتمشيط المنطقة والتفتيش والتأكد من واقع المنطقة، ليتم بعدها تشكيل لجان شعبية من أهل المنطقة لحفظ أمن المدينة، تكون تحت إشراف الحرس الجمهوري"، مضيفاً أنه "سيتم إعطاء المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية، والخدمة الإحتياطية في القوات النظامية، والمنشقين عنها مهلة 6 أشهر لتقديم أوراق تأجيل أو للإلتحاق بالجيش. 

ولفت إلى أن "الثوار الذين سيغادرون المدينة سيخرجون بسلاحهم، وقد يسلم السلاح الثقيل، ومن بعدها يتم فتح الطرقات والسماح بإدخال المواد الغذائية، وحرية الحركة للمدنيين، وإعادة فتح جميع الدوائر الرسمية التي كانت في قدسيا والهامة". 

وأضاف ناشطون أن "اللجنة المعنية بالأشخاص الراغبين بالخروج من المدينة ترفض بعض الأسماء بحجة أنهم غير مسلحين، أمثال المتخلفين عن الخدمة الإجبارية أو الإحتياطية في القوات النظامية ولم يلتحقوا بالفصائل". 

وكانت قوات النظام قد هّددت قبل نحو أسبوعين، أهالي قدسيا والهامة في ريف دمشق الغربي بإقتحام المدينتين في حال لم يخرج الثوار منها أو تسوية أوضاعهم، بعدما عمدت قوات النظام إلى خرق الهدنة المتفق عليها منذ عام 2014 وقصفت قدسيا بالصواريخ الفراغية والعنقودية، تزامنا مع محاولة اقتحامها.

وتعتبر قدسيا والهامة من المناطق الإستراتيجية في ريف دمشق لقربهما من القصر الجمهوري ومعظم مقرات الفرقة الرابعة، فالنظام يعمل على تأمين مواقعه العسكرية عبر إجبار المدن والبلدات المحيطة بالقصر الجمهوري على توقيع هدن وخروج الفصائل إلى الشمال السوري.

              تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق