الاثنين، 24 أكتوبر 2016

جرائم حرب يرتكبها النظام السوري بقصفه الممنهج للمساجد و الكنائس

قصفت قوات النظام المساجد والكنائس في مختلف أنحاء المدن السورية بدون تمييز محاولاً الإنتقام منها وعلى الأخص المساجد لأن المظاهرات السلمية انطلقت منها في بداية الثورة السورية حيث قام بقصف وتدمير ما يقرب من 2000 مسجد في مختلف أنحاء المدن السورية،

تعددت الأسلحة التي استخدمتها قوات النظام في استهداف المساجد، سواء كانت قذائف أو مضادات للطيران أو حتى البراميل المتفجرة لإستهداف المساجد وما بها من مصلين، حتى صارت مساجد قرى ومدن كاملة مدمرة تمامًا.

ففي القصير، تم تدمير 17 مسجدًا بشكل كامل، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات النظامية وحزب الله بواسطة الطيران والمدفعية الثقيلة .

أما ريف إدلب، فلم يبقى من مساجدها المهدمة سوى ما يؤشر على وجودها، بعد أن كانت تستقبل القذائف والبراميل المتفجرة بدلاً من استقبال المصلين، إلا أن الأهالي حاولوا ترميم ما يصلح منها لإقامة الصلاة.

ومن أبرز المساجد التي تم استهدافها مسجد خالد بن الوليد في حمص، والذي يحتوي على مرقد الصحابي الجليل منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، كما لم يسلم مسجد بني أمية في حلب، الذي هدم منبره ومنارته، لتقوض بذلك معالم حضارية تعود إلى مئات السنين، إضافة إلى تدمير مسجدي الزيتونة وعلي بن أبي طالب في معضمية الشام بريف دمشق.

يأتي ذلك في الوقت الذي لجأ فيه المدنيين إلى تحويل عدد كبير من المساجد إلى ملاجئ بسبب تدمير مئات الآلاف من المنازل، إضافة إلى تحويل قرابة الـ 100 مسجد إلى ما يشبه مشفى ميداني لعلاج و استقبال الجرحى، بينما تحولت بعض المساجد إلى مدارس و أماكن تعليمية.

ولم تكتفي القوات النظامية بهذه الجرائم، بل استخدمت بعض المآذن إلى مأوى للقناصين الموالين لها لإستهداف المدنيين وقتلهم من خلالها، وذلك ما دفع فصائل الثوار باستهداف ما لا يقل عن 4 مآذن، ومثال على ذلك ماحصل في تفجير مأذنه مسجد أبو بكر الصديق في حي درعا البلد، الواقع على تلة مرتفعة تطل على كامل المدينة، وكان فيها قناص قتل أكثر من 27 شخص من أهالي الحي.

فيما أكد الثوار أن نظام الأسد أستخدم مسجد الزبير في حي التضامن جنوب دمشق كثكنة عسكرية ومقر لتخزين الأسلحة، حيث شاهدوا تعزيزات عسكرية تدخل المسجد كانت محملة بسيارات من نوع ” mazda “، بحسب مواقع سورية حقوقية.

كما أظهرت عدة صورة تمزيق للمصاحف في المساجد أو تدنيسها من قبل قوات النظام. 
أما الكنائس، قصفت قوات النظام كنيسة الأرمـن فـي مـدينة كســـب بـريف بـمـحافـظة اللاذقية غربـي البـلاد، في مارس/ آذار الماضي، وهو ما أدانه الائتلاف السوري المعارض، مؤكدًا أن ذلك جاء رداً على توسعات سيطرة المعارضة السورية وتحقيقها للعديد من الإنتصارات في ذلك الحين.


كما تحدث ناشطون سوريون عن قيام قوات النظام السوري بإستهداف الكنائس في حمص وحلب ومناطق سورية عدة، حيث تفيد إحصائية بأن كنائس سوريا يتجاوز عددها الـ 500 كنيسة عموم البلاد السورية جزء منها طالها نصيب القصف والعنف من قبل النظام.

واستهدف النظام أكثر من 17 كنيسة موزّعة على 5 محافظات سورية، فيما قام النظام كذلك باستخدام كاتدرائية وكنيسة كثكنة عسكرية لاستهداف وقصف المناطق المدنية في ريف دمشق، بحسب تقرير أعده “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية”.

ويوصف أن ما تقوم به قوات النظام من استهداف المساجد بجرائم حرب تتعلق بتدمير الممتلكات، وقد توفرت كافة أركان الجريمة من التدمير واسع النطاق أكثر من 2000 مسجد و تدمير تعسفي في أكثر من 95 % من الحالات، وكما نعلم فإن المساجد من الممتلكات المشموله بالحماية في اتفاقيه جنيف عام 1949 وقد ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي.

        تقرير : عصام المهندس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق