الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

مناشدات لإخراج المرضى من مضايا في ريف دمشق

في رقعة جغرافية بريف دمشق الغربي، تستمر قوات النظام بدق المسامير في تابوت بلدة مضايا، حيث لم يسلم الأهالي من القصف والجوع، بل وأصابتهم أمراض مختلفة أودت بحياة أغلبهم للموت.

فيما حذرت الهيئات الطبية في مضايا من مرض "الفشل الكلوي"، الذي بدأ يدق أبواب البلدة وينتشر بين الأهالي رويداً رويداً.

وناشد عدد من الناشطون والمنظمة الطبية في بلدة مضايا الأمم المتحدة والصليب الأحمر، لإدخال المساعدات الطبية العاجلة لسبعة مرضى في البلدة، أو إخلائهم لتلقي العلاج في عيادات طبية متخصصة، والأشد صعوبة من ذلك أن الأطباء في البلدة يقفون عاجزين عن تقديم العلاج للمصابين، لا سيما في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام ومليشيات حزب الله اللبناني على البلدة منذ أكثر من عام.

يقول "داني قباني" وهو ناشط إعلامي في بلدة مضايا لشبكة دراية الإخبارية: "ما يحصل في مضايا ما هو إلا استمرار للحصار الممنهج بحق الإنسان السوري، لطالما كنا نسمع ونرى مناشدات إخوتنا هنالك سواء لإنقاذ من كانوا يعانون من نقص تغذية شديد في السابق أو لإنقاذ حالات تعاني من أمراض الفشل الكلوي في الوقت الراهن وللأسف لا تمد يد إليهم إلا بعد فوات الأوان، فالمناطق المحاصرة باتت تستغل أفضل استغلال من قبل قوات النظام د."

ويتابع قباني، فقد أضحى إنقاذ حياة من ظلم قوات النظام  نقطة إيجابية للقاتل ذاته وذلك ما يوضح النفاق الدولي وخصوصاً الأمم المتحدة التي تتحرك بتحرك أصابع النظام لصالح النظام، وأخيراً أضم صوتي لصوتهم لأجل تحرك عاجل لإخلاء المرضى ليتلقوا العلاج اللازم وذلك لأن النقاط الطبية في أي منطقة محاصرة تفتقر لأدنى المقومات الأساسية.

من جانبه، قال الناشط الإعلامي "حسام مضايا" لشبكة دراية: "أطلقت منذ أيام الهيئة الطبية في بلدة مضايا نداء استغاثة بعد تدهور الوضع الطبي بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي خاصة بعد ازدياد أعدادهم حيث تجاوز عدد المصابين المهددة حياتهم بالخطر لـ 7 بينما هناك ما يقارب 18 شخص آخر بانتظار استكمال تحاليلهم لتبيان وضعهم الطبي."

وأضاف حسام، ذكرت الهيئة الطبية أن النظام الغذائي المتبع في البلدة والذي أدخلته الأمم المتحدة تؤثر بشكل سلبي على صحة المرضى خاصةً بعد ضعف مناعة أجسامهم.

ومن جهة أخرى أطلق ناشطون حملة إعلامية في سبيل الضغط إما لإخراج الحالات المستعصية أو دخول فريق طبي للبلدة.

بدورها، تقول نور المضاوية وهي أحد سكان بلدة مضايا لشبكة دراية الإخبارية: "أهالي المنطقة مصابون بنقص مناعة شديد، أي لم يعد يوجد أي قوة في الأجسام، لا سيما أن الغذاء مقتصر على (البرغل، والرز)، فضلاً عن نسبة الكلس العالية في مياه الجبل، وهذا أثر سلباً على حياة المدنيين، وأصابهم بكثير من الأمراض، منها الرمل والبحص في الكلاوي.

وأكدت المضاوية أنه بسبب عدم وجود الأدوية لتفتيت الرمل والبحص، قد ازدادت المشكلة لتصبح الكلى غير قادرة على تنقية الدم، وعندها يصاب الإنسان بفشل كلوي، مشيرة إلى أنه يوجد ما يقارب الـ 7 حالات مصابة بالفشل الكلوي في البلدة.

فيما يقول الدكتور "محمد يوسف" وهو مدير الهيئة الطبية لبلدتي مضايا وبقين : "تعاني بلدة مضايا من حصار جائر منذ عام ونصف، وبعد إخراج حالات السحايا من البلدة بدأت حالات الفشل الكلوي بالتأزم، حيث لدينا 7 حالات مرضية ونحن نطالب الهلال الأحمر والأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتدخل السريع لمعالجة هذه الحالات."

بدوره، يقول الناشط الإعلامي "حسام اليتيم" في بلدة مضايا: " إن السجن الذي فرضته قوات النظام مدعومة بميليشيات حزب الله جعلت الأهالي القاطنين مضايا وبقين (سجناء الموت)، فما كدنا ننسى شهداء المجاعة حتى جاءنا شهداء الألغام، وما إن نسينا حتى اقتحمت البلدة أمراض جديدة مثل السحايا والفشل الكلوي والمأساة هنا أن المركز الطبي في مضايا لا يستطيع فعل شيء للمرضى والمصابين سوى مناشدة الهيئات الإنسانية، والتي بدورها لا تستجيب لندائنا إلا بعد تفشي المرض."

ويتابع اليتيم، في هذا الوقت ومنذ عشرة أيام ونحن نناشد كل الهيئات الإنسانية في العالم لكي نستطيع إخراج 25حالة فشل كلوي أو إدخال مشفى متنقل لمعالجتهم وما زلنا ننتظر.

وأضاف الناشط الإعلامي حسام اليتيم، هل اجتمع العالم كله على قتل أهالي مضايا والزبداني ؟ جوابهم بنعم، فلم يبقى لنا إلا مطلب وحيد أقتلونا بالبراميل ولا تتركونا نتحسر على أهلنا وهم يقتلون بالأمراض ولا نستطيع فعل شيء لهم.

         تقرير: مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق