الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

فيتالي تشوركين: أوقفنا الضربات الجوية على الأحياء الشرقية لمساعدة الأمم المتحدة

قال السفير الروسي في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" أمس الثلاثاء 18 تشرين الأول، إن روسيا و النظام قررتا وقف الضربات الجوية مبكراً على شرق حلب كبادرة حسن النية لمنح  المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإنساني وقتا للإستفادة من الهدنة، وذلك بعد مطالبات حثيثة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لموسكو ودمشق وفصائل المعارضة السورية المسلحة على توفير ضمانات لسلامة عمال الإغاثة من أجل إدخال المساعدات إلى شرق المدينة المحاصر.

وأضاف تشوركين أنه تم وقف الضربات الجوية الروسية والسورية في الساعة العاشرة صباحا، على أمل أن تجد الأمم المتحدة وقتا للإستعداد على نحو أفضل واستغلال هدنة الساعات الثماني التي ستطبق غدا الخميس ابتداء من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش).

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن وقف الغارات على حلب "بادرة حسن نية" من الجيش الروسي، وليس مرتبطا بالانتقادات التي وجهتها فرنسا وألمانيا.

وجاء التصريح الروسي عقب مطالبة المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ينس لايركه" كلا من روسيا والنظام وفصائل المعارضة بضمانات لسلامة عمال الإغاثة الأمميين.

وأضاف "لايركه" أن إعلان موسكو بشكل أحادي لهدنة مؤقتة ليس كافيا، وأن الأمم المتحدة لن تباشر إيصال المساعدات قبل الحصول على ضمانات من أطراف الصراع في سوريا.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه لم يتضح بعد الوقت اللازم للحصول على ضمانات أمنية من كل الأطراف، بمن فيهم مقاتلو المعارضة. 

وأضاف مديرها الإقليمي في الشرق الأدنى والأوسط روبرت مارديني إن هناك قرابة خمسين فصيلا معارضا داخل حلب.

وتقدر الأمم المتحدة أن 275 ألف مدني وثمانية آلاف محاصرون في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة في ظل اشتداد الغارات الجوية بالأسلحة العنقودية و الإرتجاجية المحرمة دوليا والحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على تلك الأحياء وتعذر إدخال المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أشهر وسط تواطؤ وعجز دوليين.

                 تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق