الأحد، 16 أكتوبر 2016

انتهاء اجتماع لوزان الخاص بالشأن السوري دون نتائج تذكر

انتهى الإجتماع الذي عقد في مدينة لوزان السويسرية والذي خصص لمناقشة الوضع السوري و بالأخص الوضع  الإنساني المتردي الذي تعيشه الأحياء الشرقية  لمدينة حلب نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها, ونتيجة القصف الهمجي الذي تتعرض له تلك الأحياء من قبل الطيران الروسي  والسوري بشتى 
أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، بحضور عدد من الدول الفاعلة على الساحة السورية على  رأسهم الولايات المتحدة و روسيا دونما نتائج  تذكر كما لم يصدر بيان مشترك عن الإجتماع، في حين جرت اتصالات تنسيقية قبيل الإجتماع بين وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر من أجل تنسيق المواقف، حيث أبلغ الجانب التركي الطرفين نيته طرح أفكار تتعلق بوضع مدينة حلب.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية عربية أن اتصالات تنسيقية حصلت قبل اجتماع لوزان بين وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر من أجل تنسيق المواقف، ولفتت المصادر إلى أن “الجانب التركي أبلغ الفريقين نيته طرح أفكار تتعلق بوضع مدينة حلب، وكان من بين الأفكار المطروحة إخراج مقاتلي "فتح الشام" من الأحياء المحاصرة  إلى إدلب، وفي مقابل ذلك يتم فك الحصار بشكل كلي أو جزئي عن المناطق المحاصرة".

وأضاف المصدر أن "مسألة إخراج مقاتلي فتح الشام وحدهم من حلب الشرقية قد يصطدم بكثير من العقبات نتيجة صعوبة تحديد عدد وهوية هؤلاء، كما بسبب صعوبة تأمين ضمانات لهؤلاء وصعوبة التواصل مع التنظيم".

وفي السياق نقل "ترك برس" عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله أنّ " على عناصر جبهة  فتح الشام المتواجدين في مدينة حلب السورية، الإنسحاب منها مباشرةّ ودون تأخير"، وأضاف أوغلو "أنّ كافة الأطراف التي اجتمعت في مدينة لوزان السويسرية متفقة على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، داعياً في هذا الصدد إلى الإعلان عن وقف لإطلاق النار يشمل عموم المناطق السورية.

وأشار جاويش أوغلو إلى "ضرورة استئناف المحادثات المتوقفة بخصوص الأزمة السورية، من أجل الوصول إلى حل نهائي، وأنّ على النظام والمعارضة المعتدلة طرح مبادراتهما للحل، لافتاً إلى أنّ الأطراف المحاربة ضدّ تنظيم  الدولة في سوريا تحقق نجاحات ملموسة خلال الفترة الأخيرة، ومشيراً إلى وجوب وقف الإشتباكات من أجل التّمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو عقب اجتماع لوزان الذي ضمّ وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية وقطر وإيران، وذلك بهدف إيجاد حل في سوريا.

            تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق