الجمعة، 21 أكتوبر 2016

معركة الحسم في حلب.. تجييش شعبي وحشود عسكرية للثوار يقابلها استعدادات كبيرة لقوات النظام

هي أيام أو ساعات قليلة متبقية لتبدأ ملحمة تحرير حلب أو على الأقل فك الحصار عن المدنيين، الثوار يستكملون تجهيزات المعركة والتنسيق بين الفصائل المشاركة ضمن غرفة موحدة والزج بالحشود العسكرية اللازمة للمعركة. 

كما أعلن اليوم الجمعة تجمع "فاستقم كما أمرت" بدء التعبئة الشعبية في جميع الأحياء "المحررة" في مدينة حلب، بالتنسيق مع المجالس الثورية.

حيث أكدت القيادة العامة للتجمع، قبول انتساب الراغبين بحمل السلاح "دفاعًا عن دينهم وأرضهم وعرضهم إلى مجموعات مقاومة شعبية، تشكلها وتعين المسؤولين عنها المجالس الثورية في الأحياء".

وتعمل المجموعات بالتنسيق مع ضابط ارتباط من غرفة العمليات العسكرية في التجمع، وفق البيان، دون الحاجة للإنتساب إلى التجمع.

وأوضح البيان أن مهمة هذه المجموعات تقتضي حماية الأحياء التي يتواجدون بها، ومؤازرة الجبهات العسكرية القريبة من أحيائهم حسب الحاجة، وبالتنسيق مع ضابط الإرتباط.

ويأتي إعلان التعبئة تزامنًا مع تأكيد قادة الفصائل العاملة في حلب، عبر تصريحات متعددة خلال الأيام الماضية، رفضهم الكامل لمغادرة المدينة، وإصرارهم على متابعة القتال، مشيرين إلى معركة قريبة يتم التجهيز لها بهدف فك الحصار عن المدينة.

في المقابل أعلنت مصادر إعلامية لقوات النظام دخول أعداد ضخمة من المعدات والآليات العسكرية والأسلحة وعدد كبير من العناصر التابعة لقوات النظام وقوات المشاة الروسية لإقتحام المناطق الشرقية من حلب لأن الثوار لم يخرجوا منها ويسلموا المناطق المحررة لهم كما حدث بريف دمشق. 

ويذكر أن  روسيا بدأت "هدنة إنسانية" صباح أمس الخميس تنتهي مساء السبت ، يتوقف خلالها القصف الجوي على الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، بهدف خروج المدنيين والجرحى والمقاتلين منها.

       تقرير : عصام المهندس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق