الاثنين، 24 أكتوبر 2016

أهالي حلب.. نحن متشبثون بأرضنا لا محاصرون!

تناقل سوريون من مختلف المجالات بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، صورة لشخص سوري في أحد أحياء حلب المحررة، يطلب من الجميع عدم إطلاق صفة "المحاصرين" على المدنيين في الأحياء المحررة، بل وصفهم بـ "المتشبثون بأرضهم"، مؤكداً أنهم ليسوا محاصرين رغماً عنهم، بل هم متمسكون بأرضهم وبإرادتهم، ولم يرضى أحداً من الأهالي بمغادرة البلدات المحررة، رغم أن العديد من الفرص والهدن سنحت لهم لمغادرتها.

وقد جاء في المنشور: "نحن أهالي حلب المحررة، نرفض أن يطلق الناس علينا اسم المحاصرين، فنحن لسنا محاصرين بالكره، ولو شئنا لخرجنا، وما من أحد منا إلا سنحت له مئات الفرص للخروج، واختار التمسك بالأرض والموت فيها، حلب أنجبت 5 مليون نسمة، ولم يتمسك بها إلا 400 ألف رجل، هم الآن بداخلها، لم ولن يخرجوا منها أحياء، قرروا التمسك بها حتى يدفنوا فيها، أتمنى من كل إخوتي في حلب وخارجها أن يطلقوا علينا اسم المتمسكين بتراب حلب وأن لا ينادونا باسم المحاصرين فهو شتيمة لنا."

هذا وشارك المنشور الفنان "علي فرزات" والناشط السياسي "محي الدين اللاذقاني" من دون أي تعليق، فيما نشره "منار حمشو" قائلاً: "ليس لنا عين أمامكم يا أشراف الأرض."

بدوره، يقول الناشط الإعلامي "محمد كركص" لشبكة دراية: أهالي حلب ليسوا محاصرين على الأطلاق، بل هم من يجعلنا نكون يداً واحدة في القتال ضد نظام الأسد، والأهم من ذلك أنهم لم يرضخوا للتهجير القسري، وثابتون في أرضهم التي خُلقوا فيها ولن يتركوها طالما لم تتركهم، هذه الأرض لهم وستبقى لهم، ولكن روسيا والنظام تتبع الحرب الإعلامية والقصف المكثف الصاروخي الجوي بصواريخ شديدة الإنفجار على المدنيين، لترويعهم وإجبارهم على ترك أرضهم التي لطالما أحبتهم وستبقى لهم كما قالو " متشبثون بالأرض لا محاصرون."

من جهته، يقول "زيد الحلبي" وهو أحد سكان حي الشعار في حلب لشبكة دراية: "هذه الحمل لدعمنا في الأحياء المحاصرة معنوياً بشكل كبير، وهذه الحملة تظهر مدى قوة الشعب السوري الصامد في الأحياء المحاصرة بحلب وغيرها من البلدات والمدن المحافظة بكافة المحافظات السورية، وفعلياً يمكننا أن نرى فعلياً أن الفرصة سنحت لنا عدة مرات للخروج من المدينة، لكننا رفضنا بشكل تام، وفضلنا البقاء تحت القصف والدمار وأكوام الخراب، على أن نخرج من أرضنا، لأن هذه الأرض لنا لا لنظام الأسد السفاح أو مليشيات الإيرانية أو الشيعية."

 من جانبه يقول الناشط الإعلامي "عمر عرب" في حلب لشبكة دراية: "هذه الحملة تدل على ثباتنا، نحن لسنا محاصرين نحن صامدون في ارضنا نحن موجودين في المناطق الشرقية حفاظاً على أهلنا وعلى مبادئ الثورة، نحن كإعلاميين واجبنا أن نوصل صوت الناس "(الدرويش)، الموجودين في مدينة حلب لأن النظام يلعب على وتر الإعلام بشكل كبير، ونحن الذين نقوم بتكذيبه، وهذه أرضنا، ليست أرض إيرانية ولا عراقية ولا لأي محتل يحاول أن يأتي للمتركز فيها.. هذه أرضنا."

ويعيش في الأحياء الشرقية المحررة من مدينة حلب، ما بين 250 إلى 400 ألف مدني، في ظروف هي الأسوأ على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية، على كل المستويات.

وكان ناشطون حلبيون قد خرجوا الجمعة الماضية بمظاهرات في عدة أحياء محررة، أعلنوا فيها رفضهم المطلق للخروج من مدينتهم، كما عبروا عن رفضهم "معابر الذل"، متحدين الأسد  وحلفاءه بأنهم راحلون وحلب هي الباقية.

        تقرير: مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق